وروى عنه صلى الله عليه وسلم وعن ابن مسعود، وعنه أولاده رافع، والحسن، وعبيد الله، والمغيرة، وأحفاده الحسن، وصالح، وعبيد الله أولاد ابن علي، والفضل بن عبيد الله ابنه، وآخرون "توفي" بالمدينة "قبل قتل عثمان بيسير"، أو بعده قاله الواقدي هكذا بالشك. وقال ابن حبان مات في خلافة علي، كما في الإصابة وقال في التقريب: مات في أول خلافة علي على الصحيح، ومن الموالي أيضا آخر، يقال له أبو رافع والد البهي، قيل اسمه رافع، كان لسعيد بن العاصي، فلما مات أعتق كل من بنيه نصيبه منه إلا خالد بن سعيد، فوهب نصيبه للنبي صلى الله عليه وسلم، فأعتقه، وزعم جماعة أنه هو الأول. قال في الإصابة: وهو غلط بين، فإن الأول كان للعباس، فالصواب أنهما ثنان. "ورفاعة بن زيد الجذامي"، كذا أورده المصنف، وتبعه تلميذه الشامي ولم يزد شيئا، ولم أره في الإصابة إنما فيها رفاعة بن زيد الجزامي الذي أهدى مدعما فقط وهذا حر، وفد وأسلم وحسن إسلامه كما مر، "وسفينة" بفتح المهملة، وكسر الفاء، "واختلف في اسمه، فقيل طهمان، وقيل كيسان، وقيل مهران". قال النووي وهو قول الأكثر، "وقيل غير ذلك" مروان، ونجران ورومان وذكوان وسنبة بمهملة، ونون وشنبة بمعجمة، ونون، فموحدة مفتوحة فتاء تأنيث وأحمر، وأحمد، ورباح، ومفلح، وعمير، ومنقب، وعبس، وعيسى، وأيمن، وقيس، ومرقبة، وصالح فهذه أحد وعشرون قولا، كما في الإصابة، واقتصر الشامي منها على سبعة، وما في الشرح أن الشامي حكى فيه، بإذام أو سيحون، أو هرمز غلط من الكاتب، ونقل لشيء في غير موضعه، فإن الشامي إنما ذكر ذلك في مولى آخر بعد سفينة بخمسة أنفس؛ لأنه راعي في وضعه، فإن الشامي إنما ذكر ذلك في مولى آخر بعد سفينة بخمسة أنفس؛ لأنه راعى في وضعه حروف المعجم، فقال طهمان: أو باذام إلى آخر ما ذكر، قال ابن أبي حاتم: سمعت أبي يقول: اشترى صلى الله عليه وسلم سفينة، فأعتقه، وقال آخرون: أعتقته أم سلمة، واشترطت عليه أن يخدم النبي صلى الله عليه وسلم، فيقال له مولى رسول الله ومولى أم سلمة، وكان من أبناء فارس، وقيل من مولدي العرب، "وسماه رسول الله صلى الله عليه وسلم سفينة؛ لأنهم