للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كانوا حملوه شيئا كثيرا في السفر.

ومأبور القبطي، وهو من جملة من أهداه المقوقس إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم.

وواقد، أو أبو واقد.

وأنجشة الحادي، ويأتي ذكره في حداته عليه الصلاة والسلام إن شاء الله تعالى.


كانوا حملوه شيئا كثيرا في السفر" كما رواه الإمام أحمد عنه، قال: كنا في سفر، وكان كلما أعيا رجل ألقى على ثيابه ترسا، أو سيفا حتى حملت من ذلك شيئا كثيرا، فقال صلى الله عليه وسلم: "احمل فإنما أنت سفينة"، فلو حملت يومئذ وقر بعير، أو بعيرين، أو ثلاثة، أو خمسة، أو ستة، أو سبعة ما ثقل على إلا أن يخففوا.
وروي أنه كان إذا قيل له ما اسمك يقول سماني صلى الله عليه وسلم سفينة، فلا أريد غيره، وكان يسكن بطن نخلة.
وروى عن صلى الله عليه وسلم وعن علي وأم سلمة، وعنه جماعة "ومأبور" بموحدة خفيفة مضمومة، وواو ساكنة، ثم راء مهملة، ويقال هابو بهاء بدل الميم، وبغير راء في آخره، كما في الإصابة "القبطي" الخصي قريب مارية أم إبراهيم ابن النبي صلى الله عليه وسلم "وهو من جملة من أهداه المقوقس إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم" وتقدمت قصته.
قال البرهان: ولا أعرف في الصحابة خصيا إلا هو وسندر، بفتح المهملة، وإسكان النون، ثم دال مفتوحة، ثم راء مهملتين، "وواقد" ذكره الحسن بن سفيان والطبراني، وأخرجا من طريق زاذان عن واقد مولى رسول الله رفعه من أطاع الله، فقد ذكر الله، وإن قلت صلاته وصيامه، "أو أبو واقد" ذكره ابن منده فقال مولى النبي صلى الله عليه وسلم: روى عنه زاذان، رفعه من أطاع الله، فقد ذكره، وإن قلت صلاته وصيامه وتلاوته القرآن، كذا ذكره في الإصابة في الأسماء وفي الكنى مع أن الحديث واحد، والراوي واحد غايته أنه عبر فيه أولا بالاسم، وثانيا بالكنية، وهذا لا يقتضي أنهما اثنان ولذا أحسن المصنف في التعبير بأو إشارة إلى أنه عبر عنه مرة بلفظ الاسم، وأخرى بلفظ الاسم وأخرى بلفظ الكنية، وهو واحد والعلم لله. "وأنشجه" بفتح الهمزة، وسكون النون، وفتح الجيم بالشين المعجمة، كما ضبطه المصنف فيما يأتي.
"الحادي" العبد الأسود، ويقال الحبشي "ويأتي ذكره في حداته" جمع حادي "عليه الصلاة والسلام، إن شاء الله تعالى" آخر الفصل السابع من ذا المقصد.

<<  <  ج: ص:  >  >>