للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأبو بكرة، نفيع بن الحارث بن كلدة، جلد القاضي الجليل بكار بن قتيبة الحنفي قاضي مصر المدفون بها.

ومن النساء: أم أيمن الحبشية وسلمى أم رافع زوج أبي رافع ومارية وريحانة وقيصر أخت مارية


نصيب قال: بلى والله ولو ذكرتك لكان لك علي حق، قالت: فما الذي شغلك، قال: التفكر فيما وصف الله في جنته ولذاتها حتى سمعت المؤذن "أبو بكرة" بفتح الموحدة "نفيع" بضم النون "ابن الحارث بن كلدة" بفتح الكاف واللام ابن عمرو الثقفي، قال في الإصابة: ويقال نفيع بن مسروح، وبه جزم ابن سعد، وأخرج أحمد عن أبي بكرة أنه قال: أنا مولى رسول الله صلى الله الله عليه وسلم فإن أبى الناس إلا أن ينسبوني، فأنا نفيع بن مسروح، وقيل اسمه هو مسروح بمهملات، وبه جزم ابن إسحاق مشهور بكنيته، وكان من فضلاء الصحابة، وسكن البصرة، وأنجب أولادا لهم شهرة، وكان تدلى إلى النبي صلى الله عليه وسلم من حصن الطائف ببكرة، فاشتهر بأبي بكرة، روى عن النبي صلى الله عليه وسلم وروى عنه أولاده انتهى، ومات بالبصرة سنة إحدى، أو اثنتين وخمسين، كما في التقريب، وهو "جد القاضي الجليل بكار بن قتيبة" المصري، "الحنفي"، الفقيه سمع أبا داود الطيالسي وأقرانه وعنه أبو عوانة وابن خزيمة "قاضي مصر" ولاه المتوكل الخليفة سنة ست وأربعين ومائتين، وله أخبار في العدل، والعفة، والنزاهة، والورع وتصانيف في الشروط والوثائق والرد على الشافعي، فيما نقضه على أبي حنيفة ولد سنة اثنتين وثمانين ومائة، ومات في ذي الحجة على الشافعة فيما نقضه على أبي حنيفة ولد سنة اثنتين وثمانين ومائة، ومات في ذي الحجة سنة سبعين ومائتين "المدفون بها" بالقرافة وقبره يزار، وترك المصنف من الرجال أضعاف ما ذكر، "ومن النساء أم أيمن الحبشية" بركة، والدة أسامة التي تقدمت، "وسلمى أم رافع زوج أبي رافع ومارية" أم السيد إبراهيم، "وريحانة بنت شمعون القرظية، أو النضرية التي تسري بها تقدما أيضا، "وقيصر" بفتح القاف، وسكون التحتية، فصاد مهملة عند مغلطاي وغيره، وعند اليعمري وابن القيم، وغيرهما بسين مهملة، فراء "أخت مارية".
قال اليعمري: أهداها له المقوقس مع مارية وسيرين، فقيل وهبها صلى الله عليه وسلم لأبي جهم بن حذيفة وقيل لجهم بن قيس العبدري، وتوقف فيه محشية الحافظ البرهان، بأنه لم يذكرها ابن الجوزي، ولا أبو عمر، ولا الذهبي، لا مولاة ولا صحابية، قلت: لا يلزم من عدم ذكرهم كغيرهم لها في الصحابة توقف أصلا، فقد أخرج ابن عبد الحكم في تاريخ مصر، والبيهقي في الدلائل عن حاطب بن أبي بلتعة أن المقوقس أهدى إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاث جواز، فيهن مارية أم إبراهيم واحدة وهبها صلى الله عليه وسلم لابن جهم بن حذيفة العبدري، وواحدة وهبها لحسان بن ثابت، ووقع في بعض الطرق تسميتها سيرين وقيصر، فيحتمل أنها لم تسلم حين جاءته، فوهبها

<<  <  ج: ص:  >  >>