رواه الخطيب والطبراني عن جابر بن سمرة وأحمد عن عمار، وأبو يعلى بإسناد لين عن علي والبزار عنه بإسناد جيد، والطبراني عن صهيب. وقال صلى الله عليه وسلم: "يا علي ستقتلك الفئة الباغية وأنت على الحق، فمن لم ينصرك يومئذ فليس مني" رواه ابن عساكر. وقال صلى الله عليه وسلم: "يا علي إن لك لكنزا في الجنة" رواه أحمد وغيره. هذا والذي سار إلى معاوية ضربه، فداووه، فصح، لكنه صار لا يلد، وقطعت أطراف قاتله، فذهب إلى الكوفة، وولد له فقال زياد: أيولد له ومعاوية لا يولد له فقتله، وأما عمرو فاشتكى بطنه تلك الليلة، فأمر خارجة بالصلاة بالناس، فطعنه فقتله، فأصبحوا يقصون على عمرو، فقال: أوما قتلت عمرًا؟ فقيل: إنما قتلت خارجة فقال: أردت عمرا، وأراد الله خارجة فقتلوه. قال ابن زيدون في قصيدته: وليتها إذ فدت عمرا بخارجة ... فدت عليا بما شاءت من البشر ولكن ما عند الله خير وأبقى غالب العشرة، سيقت لهم الشهادة زيادة في الزلفى ورفع الدرجات، "واختص علي بكتابة الصلح يوم الحديبية" وقد تتبع النسائي ما خص به دون الصحابة، فجمع شيئا كثيرا بأسانيد أكثرها جيد، كما في الإصابة. "وطلحة بن عبد الله" بضم العين ابن عثمان بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة بن كعب بن لؤي القرشي، "التيمي أحد العشرة" وأحد اليمانية السابقين إلى الإسلام، وأحد الستة، أصحاب الشورى، وأمه الصعبة أخت العلاء من الحضرمي، أسلمت وهاجرت وعاشت بعده قليلا. قال صلى الله عليه وسلم: "يا طلحة هذا جبريل يقرئك السلام، ويقول لك أنا معك في أهوال القيامة حتى أنجيك منها" رواه الديلمي وابن عساكر، وقال صلى الله عليه وسلم: "اللهم ألق طلحة يضحك إليك وتضحك إليه" رواه الطبراني وأبو نعيم والضياء، وقال صلى الله عليه وسلم: "طلحة والزبير جاراي في الجنة"