قال في الإصابة، فيحتمل أن عمرًا أرسل إليهم جميعًا "سلام على من اتبع الهدى، أمَّا بعد, فإني أدعوكما بدعاية الإسلام, أسلما" بهمزة قطع، وكسر اللام، أمر من الرباعي, "تسلما، فإني رسول الله إلى الناس كافَّة, لأنذر من كان حيًّا، ويحقّ القول على الكافرين، وإنكما أن أقررتما بالإسلام ولَّيتكما" بشدِّ اللام من التولية، "وإن أبيتما أن تُقِرَّا" هكذا في نسخ صحيحة، كالعيون وغيرها، ويوجد في بعض النسخ: أن لا تقرا, بالزيادة لا، وبتقدير صحتها رواية، فالمعنى: إن أبيتما الإسلام وأردتما أن لا تقرَّا "بالإسلام، فإن ملككما زائل عنكما، وخيلي تحلّ" بضم المهملة تنزل "بساحتكما" فناء دوركما "وتظهر نبوتي"، أي أرها "على ملككما" فتزيله، "وكتب" الكتاب أُبَيّ بن كعب، وختم" -صلى الله عليه وسلم "الكتاب" بنفسه، أو بأمره. "قال عمرو: فخرجت" وسرت "حتى انتهيت إلى عمان، فلمَّا قدمتها عمدت" بفتح الميم على المشهور بوزن قصدت ومعناه, وفي لغة بكسر الميم، وقد مرَّ مرارًا "إلى عبد، وكان أحلم الرجلين، وأسهلهما خلقًا" بضمتين، "فقلت: إني رسول رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إليك وإلى أخيك" بهذا الكتاب، وبالدعاء إلى ما تضمَّنه من الإيمان، "فقال" عبد: "أخي" جيفر "المقدَّم علي بالسن والملك" بضم الميم، "وأنا أوصلك إليه حتى تقرأ كتابك عليه، ثم قال: وما تدعو إليه؟، قلت: أدعوك إلى" عبادة "الله وحده، لا شريك له، و" إلى أن "تخلع ما عُبِدَ من دونه, و" أن "تشهد أن