هذا كلام المصنف في كتابه إلى النجاشي، وما بالعهد من قدم، وقد روى البيهقي وغيره أنه كتب إلى كلٍّ منهما، كما قدَّمته، فمن نفى الكتابة عن الأول فقد وَهمَ، والله أعلم. "وبعث -عليه الصلاة والسلام- دحية بن خليفة الكلبي، وهو أحد الستة"، أي: الثاني منها, والأنسب بما بعده أن يقول: وهو الثاني, والمراد في العدو الذكر، لما مَرَّ أنهم خرجوا في يوم واحد "إلى قيصر ملك الروم واسمه هرقل" بكسر، ففتح، فسكون على المشهور في الروايات "يدعوه إلى الإسلام, فهَمَّ بالإسلام فلم توافقه الروم، فخافهم على ملكه فأمسك" على نصرانيته حتى مات عليها، "وبعث عبد الله" بن حذافة بن قيس بن عدي بن سعيد -بضم السين