زاد الواقدي: ثم استقدم النبي -صلى الله عليه وسلم- العلاء الحضرمي، فاستخلف المنذر مكانه، "وبعث أبو موسى" عبد الله بن قيس "الأشعري، ومعاذ بن جبل إلى اليمن, عند انصرافه من تبوك" رواه الواقدي، وابن سعد، عن كعب بن مالك، وكان انصرافه منها في رمضان، أو شعبان سنة تسع، "وقيل: بل سنة عشر في ربيع أوَّل" حكاه ابن سعد، وقيل: عام الفتح سنة ثمان. حكى الثلاثة في فتح الباري، فما يوجد في بعض نسخ المصنف من تبوك سنة عشر بإسقاط، وقيل: بل خطأ نشأ عن سقط، وإن أمكن توجيهه بأن سنة عشر معمول لبعث لا لتبوك، لكنه مع إيهامه يكون قاصرا على قول "داعيين إلى الإسلام, فأسلم غالب أهلها من غير قتال، ثم بعث علي بن أبي طالب بعد ذلك إليهم" في رمضان سنة عشر، كما قال ابن سعد، فقاتل من لم يسلم، فهزموا، وقتل منهم فكفَّ، ثم دعاهم إلى الإسلام، فأسرعوا الإجابة، فأقام فيهم يقرئهم القرآن، ويعلمهم الشرائع، وكتب للنبي -صلى الله عليه وسلم، فأمر أن يوافيه بالموسم، فقفل "ووافاه بمكة في حجة الوداع، وبعث المهاجر بن أبي أمية" بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم القرشي، "المخزومي" شقيق أم سلمة أم المؤمنين, له في قتال أهل الردة أثر كبير, "إلى الحارث بن عبد كلال" الأصغر ابن نصر بن سهل بن غريب بن عبد كلال الأوسط بن عبيد