للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الصلاة والسلام- بقباء، سعد بن عائد أو ابن عبد الرحمن, المعروف بسعد القرظ وبالقرظي، مولى عمَّار، بقي إلى ولاية الحجَّاج على الحجاز، وذلك سنة أربع وسبعين.

وبمكة أبو محذورة، واسمه: أوس الجمحي المكي، أبوه: معير -بكسر الميم وسكون وفتح التحتانية, مات بمكة سنة تسع وخمسين، وقيل: تأخَّر بعد ذلك.


الصلاة والسلام- بقباء بعد بن عائد، أو ابن عبد الرحمن, المعروف بسعد القرظ" بالتنوين بلا إضافة صفة له؛ لأنه كان يتَّجِر فيه, حتى كأنه صار جزء علم "وبالقرظي" بفتحتين وظاء معجمة نسبة للقرظ أيضًا, وغلط من ضمها؛ لأنه نسبة إلى بني قريظة، وليس هو منهم، إنما هو "مولى عمَّار" بن ياسر، وقيل: مولى الأنصار.
روى البغوي عن القاسم الحسن بن محمد بن عمرو بن حفص بن عمر بن سعد القرظ, عن آبائه, أن سعدًا شكا إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- قلة ذات يده، فأمره بالتجارة، فخرج إلى السوق، فاشترى شيئًا من قرظٍ فباعه، فربح فيه، فذكر ذلك للنبي -صلى الله عليه وسلم، فأمره بلزوم ذلك.
روي عن النبي -صلى الله عليه وسلم، وعنه ابناه عمّار وعمر، قال أبو عمر: نقله أبو بكر من قباء إلى المسجد النبوي، فأذَّن فيه بعد بلال، وتوارثت عنه بنوه الأذان، قال خليفة: أذَّن لأبي بكر ولعمر بعده.
وروى يونس عن الزهري: أن الذي نقله عن قباء عمر "بقي إلى ولاية الحجاج على الحجاز، وذلك سنة أربع وسبعين"، كما في التقريب وغيره. "وبمكة أبو محذورة واسمه: أوس"، وقيل: سمرة، وقيل: سلمة، وقيل: سلمان، وقيل: معير، وقيل: عبد العزيز.
قال البلاذري: لا يثبت أنه أوس، لكن، قال ابن عبد البر: اتفق الزبير وعمّه وابن إسحاق والسمعي على أن اسمه أوس، وهم أعلم بأنساب قريش، ومن قال اسمه سلمة، فقد أخطأ, "الجمحي" القرشي "المكي أبوه" اسمه "معير -بكسر الميم وسكون العين وفتح التحتانية" هذا هو المشهور، وحكى ابن عبد البر أن بعضهم ضبطه بفتح العين وتشديد التحتانية عدها نون، وقيل: اسمه سمرة، وقيل: محيريز، وقيل: عمر.
روى أبو محذورة عنه -صلى الله عليه وسلم- أنه علمه الأذان، وقصته في مسلم وغيره، وفي رواية أن تعليمه إياه كان بالجعرانة.
قال ابن الكلبي: ولم يهاجر، بل أقام حتى "مات بمكة سنة تسع وخمسين، وقيل: تأخَّر بعد ذلك" حتى مات سنة تسع وسبعين، كما في الإصابة, وفي الروض: لما سمع أبو محذورة الأذان سنة الفتح، وهو مع فتية من قريش خارج مكة أقبلوا يستهزؤن، ويحكون صوت المؤذن غيظًا،

<<  <  ج: ص:  >  >>