للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عليه الصلاة والسلام.

وكان خطيبه -عليه الصلاة والسلام- ثابت بن قيس بن شمّاس -بمعجمة وميم مشددة وآخره مهملة- وهو خزرجي، شهد له النبي -صلى الله عليه وسلم- بالجنة، وكان خطيبه وخطيب الأنصار، واستشهد يوم اليمامة سنة اثنتي عشرة.

وكان يحدو بين يديه -عليه الصلاة والسلام- في السفر عبد الله بن رواحة، وفي رواية الترمذي في الشمائيل عن أنس أنه -عليه الصلاة والسلام- دخل مكة في عمرة القضية, وابن رواحة يمشي بين يديه ويقول:

خلوا بني الكفار عن سبيله ... اليوم نضربكم............


عليه الصلاة والسلام" يقول:
إليك جاوزن سواد الريف ... في هبوات الصيف والخريف
مخطمات بخطام الليف
كما عند ابن هشام وتأتي القصة إن شاء الله تعالى، وكان المصنف أراد بذكر هذه القطعة في الشعراء تجويز عد مالك بن النمط من شعراء المصطفى، ولا يخفى ما فيه، فغاية ما ذكره أنه مادح، لا من الذابين الذين الكلام فيهم.
"وكان خطيبه -عليه الصلاة والسلام- ثابت بن قيس بن شمّاش بمعجمة" مفتوحة "وميم مشددة، وآخره مهملة، وهو خزرجي، شهد له النبي -صلى الله عليه وسلم، بالجنة" في قصة شهيرة، رواها موسى بن أنس عن أبيه.
أخرج أصل الحديث مسلم، "وكان خطيبه وخطيب الأنصار" روى ابن السكن عن أنس، قال: خطب ثابت بن قيس مقدم رسول الله -صلى الله عليه وسلم- المدينة، فقال: نمنَّعك مما نمنع منه أنفسنا، وأولادنا، فما لنا، قال: "الجنة"، قال: رضينا، "واستشهد يوم اليمامة سنة اثنتي عشرة"، ونفذت وصيته بمنام، كما تقدَّم في الكتاب، ولا يعلم من أجيزت وصيته بعد موته غيره، "وكان يحدو بين يديه -عليه الصلاة والسلام- في السفر عبد الله بن رواحة"، الأمير المستشهد بمؤتة، أي: يقول الحداء -بضم المهملة، وهو الغناء للإبل.
"وفي رواية الترمذي في الشمائل"، ولا داعية للتقييد، فكذا في سننه "عن أنس" بن مالك "أنه -عليه الصلاة والسلام والسلام- دخل مكة في عمرة القضية, وابن رواحة يمشي بين يديه، ويقول: خلو" تنحوا يا "بني الكفار عن سبيله" طريقه "اليوم نضربكم" بسكون الباء تخفيف، كقراءة أبي عمر، وإن الله يأمركم وقوله:
اليوم أشرب غير مستحقب

<<  <  ج: ص:  >  >>