"وعامر بن الأكوع"، كان يحدو بين يديه, "بفتح الهمزة، وسكون الكاف، وفتح الواو، وبالعين المهملة" لقبه، واسم الأكوع: سنان بن عبد الله الأسلمي، الجاهد، والمجاهد بالنص النبوي "وهو عم سلمة" ابن عمرو "بن الأكوع"، كما عند ابن إسحاق وغيره، ووقع في رواية لمسلم أنه أخوه، قال في الإصابة: فيمكن التوفيق بأن يكون أخان على ما كانت الجاهلية تفعله، أو من الرضاعة، ففي رواية أخرى عند مسلم نفسه أنه عمّه، "واستشهد يوم خيبر" بعد أن قاتل بها قتالًا شديدًا، "ومرت قصته في غزوتها"، ومن جملتها حداؤه بقوله: "اللهم لولا أنت ما اهتدينا" إلى آخره، "وأنجشة: العبد الأسود"، كما في الصحيح، وقال البلاذري: كان حبشيًّا يكنَّى أبا مارية، "وهو بفتح الهمزة، وسكون النون، وفتح الجيم، وبالشين المعجمة، وكان حسن الحداء"، وفي الصحيح عن أنس: كان حسن الصوت. "قال أنس" في الصحيحين: "كان البراء بن مالك" الأنصاري أخو أنس لأبيه، وقيل: شقيقه, شهد المشاهد إلا بدرًا، قال -صلى الله عليه وسلم: "رب أشعث أغبر، لا يؤبه له, لو أقسم على الله لأبره, منهم البراء بن مالك"، قال أنس: فلمَّا كان يوم تستر من بلاد فارس انكشف الناس، فقال المسلمون: يا