وقال الهروي لطول ذنبه، وهو الأنسب بقوله: "كأنه يلحف الأرض، أي: يغطيها بذنبه لطوله, فعيل بمعنى فاعل، يقال: ألحفت الرجل باللحاف طرحته عليه، ويروى بالجيم". قال في الفتح: سبق ابن الأثير إلى ذلك صاحب المغيث، وقال: فإن صحَّ فهو سهم عريض النصل، كأنه سمي بذلك لسرعته، "وبالخاء المعجمة. رواه البخاري" تعليقًا "ولم يتحققه، فقال بعد أن روى حديث سهل بإسناده السابق: وقال بعضهم: اللخيف، قال الحافظ: يعني بالخاء المعجمة, وحكوا فيه الوجهين، يعني: التصغير والتكبير، وهي رواية عبد المهيمن أخي أُبَيّ. وحكى سبط ابن الجوزي أن البخاري قَيَّدَه بالتصغير والمعجمة، قال: وكذا حكاه ابن سعد عن الواقدي، "والمعروف بالحاء المهملة" حتى قيل: لا وجه لضبطه بالمعجمة، "قاله" المبارك أبو السعادات بن الأثير "في النهاية". وحكى البلاذري: الخليف بتقديم الخاء على اللام، وقال عياض بالأول، يعني: المهملة, ضبطناه عن عامة شيوخنا، وبالثاني عن أبي الحسين اللغوي. وحكى ابن الجوزي أنه روي بالنون بدل اللام من النحافة، "واللزاز" بكسر اللام وزاءين معجمتين خفيفتين، رواه ابن منده من رواية عبد المهيمن بن عباس بن سهل عن أبيه عن جده، قال: كان لرسول الله -صلى الله عليه وسلم- عند سعد والد سهل ثلاثة أفراس، فسمعت النبي -صلى الله عليه وسلم- يسميهنّ: لزاز والظرب واللخيف، أي: بالخاء المعجمة، وهي التي حكاها البخاري عن بعضهم، كما في الفتح: "سمي به لشدة تلززه، أو" يعني، وقيل: "لاجتماع خلقه", والملزز المجتمع الخلق، كما في العيون، "ولزبه الشيء، أي: لزق به" بكسر الزاي؛ "كأنَّه يلتزق بالمطلوب لسرعته". قال السهيلي: معناه: لا يسابق شيئًا إلّا لزه، أي: أثبته، "هذه أهداها له المقوقس" جريح بن مينا القبطي في جملة ما أهدى قبل، وكان -صلى الله عليه وسلم- معجبًا به، وكان تحته يوم بدر ورد، بأن بدرًا في العام الثاني، وبعثه للملوك كان في غرة سنة سبع، "والورود" بفتح الواو، وسكون الراء لون بين