"قال ابن سعد" عن الواقدي بسنده عن سهل بن سعد "أهداها له تميم الداري، فأعطاه" صلى الله عليه وسلم "عمر بن الخطاب -رضي الله عنه, فحمل" عمر "عليه في سبيل الله تعالى، ثم وجده يباع برخص" فأراد شراءه، "فقال" صلى الله عليه وسلم: "لا تشتره". وفي الموطأ والصحيحين عن عمر, حملت على فرس في سبيل الله، فأضاعه الذي كان عنده، فأردت أن أشتريه منه، وظننت أنه بائعه برخص، فسألت عن ذلك النبي -صلى الله عليه وسلم، فقال: "لا تشتره، وإن أعطاكه بدرهم واحد، فإن العائد في صدقته كالكلب يرجع في قيئه". قال الحافظ: لا, ويعارضه ما أخرجه مسلم، ولم يسق لفظه، وساقه أبو عوانه في مستخرجه أن عمر حمل على فرس في سبيل الله، فأعطاه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- رجلًا؛ لأنه يحمل على أن عمر لما أراد أن يتصدَّق به فوّض إلى رسول الله اختيار من يتصدق به عليه، أو استشاره من يحمله عليه، فنسبت إليه العطية لكونه أمر بها، "وسبحة" بفتح المهملة و"بالموحدة" الساكنة، وحاء مهملة مفتوحة، ثم تاء تأنيث, "من قولهم: فرس سابح إذا كان حسن مد اليدين في الجري" وسَبْح الفرس جريه، كما قال اليعمري، وزاد غيره: أو من سبح إذا علا علوًّا في اتساع مده، ومنه: سبحان الله عظمته وعلوّه، "قال ابن سيرين: هي فرس شقراء اشتراها من أعرابي، فهذه سبعة متَّفَقٌ عليها" جمعها البدر بن جماعة في بيت هو: والخيل سكيب لحيف سبحة ظرب ... لزاز مرتجز ورد لها أسرار "وذكر" عبد الغني بن سليمان "بن بنين" بفتح الموحدة وكسر النون, المصري، وإليه انتهى علوّ الإسناد بها، قال الحافظ في التبصير: محدّث مشهور, حدثونا عن أصحابه، مات سنة إحدى وستين وستمائة، "فيما حكاه الحافظ الدمياطي: البحر في خيله -عليه الصلاة والسلام، قال: وكان اشتراه من تجار قدموا به من اليمن، فسبق عليه مرات" لأنه -صلى الله عليه وسلم- كان يسابق بين