للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأجمعوا أن يرسلوا إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم.

فبعثوا عبد ياليل بن عمرو بن عمير، ومعه اثنان من الأحلاف: الحكم بن عمرو بن وهب بن معتب بن مالك، وشرحبيل بن غيلان، وثلاثة من بني مالك: عثمان بن أبي العاص، وأوس بن عوف، ونمير.


لبعض: ألا ترون أنه لا يأمن لكم سرب، ولا يخرج منكم أحد إلا اقتطع، فأتمروا بينهم "وأجمعوا" عزموا وصمَّموا على "أن يرسلوا إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم، فبعثوا عبد ياليل بن عمرو" بفتح العين "ابن عمير" بضمها مصغَّر، كذا قاله ابن إسحاق، فذكره ابن حبان في الصحابة، فقال: له صحبة، وكان من الوفد، والذي قاله غيره: إن هذا إنما هو لولده مسعود، ذكره في الإصابة فيمن ذكر غلطًا في الصحابة، ومن الغير موسى بن عقبة، وابن الكلبي، وأبو عبيدة قالوا: إنه مسعود بن عبد ياليل، لكن صاحب الإصابة وغيره ترجموا مسعود بن عمرو.
وقالوا: إنه أخو عبد ياليل لا ابنه، وما ذكروا لابنه ترجمة، "ومعه اثنان من الأحلاف: الحكم بن عمرو بن وهب بن معتب" بضم الميم، وفتح العين المهملة، وكسر الفوقية وموحّدة، ويجوز فيه إسكان العين، وكسر الفوقية "ابن مالك" بن كعب بن عمرو بن سعد بن عوف بن ثقيف الثقفي، كذا نسبه في الإصابة ثقيفًا, والمصنف تبعًا لابن إسحاق قالا: إنه من أحلافهم، "وشرحبيل" بفتح المعجمة والراء، وإسكان المهملة وكسر الموحدة وتحتية ولام "ابن غيلان" بفتح المعجمة وسكون التحتية, ابن معتب بن مالك الثقفي.
قال ابن سعد: نزل الطائف وله صحبة، ومات سنة ستين.
قال أبو عمرو: له حديث في الاستغفار بين كل سجدتين, ليس مما يحتجّ بإسناده، "وثلاثة من بني مالك: عثمان بن أبي العاص" بن بشر بن عبيد بن درهمان بن عبد الله الثقفي، أبو عبد الله, نزيل البصرة, أسلم في ود ثقيف، فاستعمله النبي -صلى الله عليه وسلم- على الطائف، وأقرَّه أبو بكر، ثم استعمله عمر على البحرين وعمان سنة خمس عشرة، ثم سكن البصرة حتى مات بها، قيل: سنة خمسين، وقيل: سنة إحدى وخمسين، وكان هو الذي منع ثقيفًا عن الردة, خطبهم فقال: كنتم آخر الناس إسلامًا، فلا تكونوا أولهم ارتدادًا، وجاء عنه: إنه شهد آمنة لما ولدت النبي -صلى الله عليه وسلم، فعلى هذا يكون عاش نحوًا من مائة وعشرين سنة.
روى عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أحاديث في مسلم والسنن، "وأوس بن عوف" بن جابر بن سفيان بن عبد ياليل بن سالم بن مالك، كذا نسبه ابن حبان في الصحابة، وقال: كان في وفد ثقيف، وزعم أبو نعيم أنه هو أوس بن حذيفة، نسب إلى عوف أحد أجداده.
قال الحافظ: وليس كذلك, لاختلاف النسبين "ونمير" بضم النون، وفتح الميم، وإسكان

<<  <  ج: ص:  >  >>