لو لم يكن فيه آيات مبينة ... كانت بديهته تنبيك بالخبر وإذا أردت بيان شيء من صفاته، "فأمَّا رأسه الشريف المقدَّس" المنزه المطهر، باعتبار أن القوى التي اشتمل عليها مقبلة على الحق، مشغولة باكتساب المعاني الدينية، منزَّهة عمَّا لا يليق، "فحسبك" اسم بمعنى: كافيك, خبر وما بعده مبتدأ، أو عكسه، أو اسم فعل بمعنى: يكفيك، فما محله رفع فاعل، أي: يكفيك في بيان صفته "ما ذكره"، أي: رواه "الترمذي في جامعه، بسنده إلى هند بن أبي هالة"، واسمه في أحد الأقوال: النباش -بنون فموحدة ثم معجمة- التميمي، ربيب النبي -صلى الله عليه وسلم، أمه خديجة، قيل: استشهد يوم الجمل مع علي، وقيل: عاش بعد ذلك. روى عنه الحسن بن علي، وقال: كان وصَّافًا، "قال: كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عظيم الهامة" بالتخفيف: الرأس لكل ذي روح، أو ما بين حرب الرأس، أو وسط الرأس، وعظمه ممدوح؛ لأنه