"وأما لونه الشريف الأزهر -صلى الله عليه وسلم، فقد وصفه جمهور أصحابه" الواصفين له "بالبياض، منهم: أبو بكر" الصديق، "وعمر" الفاروق، "وعلي وأبو جحيفة" بجيم، ومهملة، وفاء- مصغرة, وهب بن بد الله، "وابن عمر" بن الخطاب، "وابن عباس، وابن أبي هالة، والحسن بن علي، وأبو الطفيل" عامر بن واثلة، "ومحرش الكعبي" بضم الميم، وفتح الحاء، وكسر الراء، الثقيلة، وشين معجمة، "وابن مسعود، والبراء بن عازب، وعائشة، وأنس في إحدى الروايتين عنه" وهي رواية أصحابه عنه، ما عدا حميدًا فقال: أسمر اللون. قال الحافظ العراقي: انفرد بها حميد عن أنس، ورواه غيره من الرواة عنه، فقال: أزهر اللون، فهؤلاء خمسة عشر صحابيًّا وصفوه بالبياض، وكذا وصفه به أبو هريرة -كما قدَّم المصنف، وسعد بن أبي وقاص، "فأمَّا أبو جحيفة فقال: كان أبيض. رواه البخاري" في الصفة النبوية. "وأما أبو الطفيل فقال: كان أبيض مليحًا" مقصدًا. هذا بقية حديثه الذي "رواه الترمذي في الشمائل"، من طريق يزيد بن هارون، عن سعيد الجريري، عن أبي الطفيل، وبهذا اللفظ رواه مسلم في الصحيح من طريق عبد الأعلى، عن الجريري عنه, من فالعز ولمسلم أحق خصوصًا، وقد أوهم أن مسلمًا لم يروه بهذا اللفظ، بقوله: "وفي رواية مسلم" من طريق خالد بن عبد الله،