وما ترك قوم لا أبا لك سيدًا ... يحوط الذمار غير ذرب مواكل لا مجرور بربَّ كما زعم، وفي رواية بالرفع, أي: هو أبيض "يستسقى الغمام بوجهه"، قاله ن مشاهدة لذلك مرتين، كما مَرَّ، لا لما رأى في وجهه من مخايل ذلك، وإن لم يشاهده، كما أبداه بعضهم احتمالًا، وجزم به آخر، فإنه عجب "ثمال اليتامى" بكسر المثلثة، وخفة الميم- هو العماد والملجأ، والمطعم والمغيث والمعين، والكافي, "عصمة للأرامل" أي: يمنعهم ما يضرهم, جمع أرملة، وهي الفقيرة التي لا زوج لها، "وقال: على أبيض مشرب" بصيغة اسم المفعول مخففًا ومثقلًا روايتان، "والمشرب هو الذي في بياضه حمرة"، أي: إنه المراد هنا "كما قال" علي "في الرواية الأخرى" عند الترمذي والبيهقي: "أبيض مشرب بحمرة"، والروايات يفسّر بعضها بعضًا، خصوصًا مع اتحاد المخرج، وإن كان الإشراب -كما في الصحاح وغيره: خلط لون بلون، كأنَّ أحد اللونين سقي بالآخر، يقال: مشرب -بالتخفيف، فإذا شدّد كان للتكثير والمبالغة، فهو هنا للمبالغة في البياض على رواية التشديد، "وبه فسّر قول أنس في صحيح مسلم"، وكذا البخاري في الصفة النبوية: "أزهر اللون"، أي: أبيض مشرب بحمرة، وقد وقع ذلك صريحًا في حديث أنس من وجه آخر عند مسلم، "وفي النسائي، من حديث أبي هريرة: بينا النبي -صلى الله عليه وسلم- جالس"، أي: بين أوقات جلوسه "بين أصحابه"؛ لأن بين، إنما