"وفي البخاري" ومسلم، كلاهما "من حديث" ربيعة، عن "أنس": أزهر اللون "ليس بأبيض أمهق" بفتح الهمزة والهاء بينهما ميم ساكنة- أي: شديد البياض كلون الجص، ولا آدم، كما في الصحيحين، بالمد أي: شارح البخاري "تبعًا لرواية المروزي" أبي زيد محمد بن أحمد، الفقيه، أحد رواة البخاري عن الفربري: "أمهق ليس بأبيض"، وهي مقلوبة, أولها وجه -كما يأتي، "وفي رواية عند ابن أبي حاتم، وغيره: أسمر، واستشكله بعضهم، وقال: إن غالب هذه الروايات متدافع، وبعضها ممكن الجمع، كالأبيض مع رواية المشرب بالحمرة والأزهر"، فيجمع بينها بحمل أبيض على ما خالطه حمرة، وكذا أزهر، ويبقى المشرب بحمرة على ظاهره، "وبعضها غير ممكن الجمع؛ كالأبيض الشديد الوضح" بفتحتين- أي: الخالص المنكشف البياض، "مع الأسمر"، وهذا وقع في زيادات عبد الله بن أحمد في المسند عن علي: أبيض شديد الوضح، ومخالفته لقول أنس: ليس بأبيض أمهق واضحة، قال الحافظ: ويمكن الجمع بحمل رواية علي على ما تحت الثياب مما لا يلاقي الشمس، "واعترض الداودي رواية أمهق: ليس بأبيض، وهي التي وقعت عنده" في شرحه، "تبعًا لرواية المروزي"؛ لأن المهق شدة