قال الذهبي: حديث منكر، أي: ضعيف، "وقال جابر بن عبد الله" رضي الله عنهما: "كان في رسول الله -صلى الله عليه وسلم- خصال" خارقة للعادة، منها: إنه "لم يكن" يمر "في طريق فيتبعه" بالرفع، أي: يأتي بعد ذهابه منه، لا يمشي تابعًا له، وهو بالتخفيف والتشديد، ويجوز نصبه، أي: يمشي بعده بزمان قليل، فالفاء للتعقيب، "أحد" فاعل يتبع على حال من الأحوال، "إلّا" على حال "عرف أنه" -صلى الله عليه وسلم "سلكه"، أي: دخل الطريق ومَرَّ فيه، "من طيب عرقه" بالقاف، "وعرفه" بالفاء- ريحه الطيب، والضمير للعرق -بالقاف- فهو كالتفسير لما قبله، أو للنبي -صلى الله عليه وسلم، فيفيد طيب ريح بدنه، وإن لم يعرق، فهو دليل لقوله في الترجمة: الرائحة الطيبة صفة، وإن لم يمس طيبًا، "ولم يكن يمر بحجر إلّا سجد له"، أي: تحرك حتى كأنه سجد، "رواه الدارمي والبيهقي وأبو نعيم، ولله در