يروح على غير الطريق التي غدا ... عليها فلا ينهى علاه نهاته تنفسه في الوقت أنفاس عطره ... فمن طيبه طابت له طرقاته تروح له الأرواح حيث تنسمت ... له سحرا من حبه نسماته عن عائشة: كنت قاعدة أغزل والنبي -صلى الله عليه وسلم- يخصف نعله، فجعل جبينه يعرق، وجعل عرقه يتولّد نورًا، فبهت, فقال: "ما لك بهتِّ"؟، قلت: جعل جبينك يعرق، وجعل عرقك يتولد نورًا، ولو رآك أبو كبير الهذلي لعلم أنك أحق بشعره؛ حيث يقول: ومبرًا من كل غبر حيضة ... وفساد مرضعة وداء مغيل وإذا نظرت إلى أسرة وجهه ... برقت بروق العارض المتهلل رواه ابن عساكر، وأبو نعيم، والخطيب بسند حسن، وأبو كبير -بموحدة- عامر بن الحليس -بمهملتين- مصغَّر، وقيل: ابن جمرة, وراء, جاهلي، وغبر -بمعجمة وموحدة وراء بلا نقط، أي: بقية, وحيضة -بكسر الحاء، أي: لم تحمل به في بقية الحيض، ولا حملت عليه في حالة رضاعه، فيفسد رضاعه، والمغيل بوزن مكرم بالكسر، من الغيل، بفتح المعجمة، وسكون