عن أم سليم, أن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان يأتيها فيقيل عندها، فتبسط له نطعًا فيقيل عليه، وكان كثير العرق، فكانت تجمع عرقه، فتجعله في الطيب والقوارير، فقال النبي -صلى الله عليه وسلم: "يا أم سليم ما هذا"؟ قالت: عرقك أذوف به طيبي. قال القاضي عياض: ضبطناه عن الأكثر أذوف -بذال معجمة- ومعناه: أخلط، وهو للطبري -بمهملة- ومعناه أيضًا: أخلط، "وأمَّا ما روي أن الورد خلق" صنف منه وهو الأبيض، "من عرقه -صلى الله عليه وسلم"، وخلق صنف منه، وهو الأصفر "من عرق البراق" بضم الموحدة- كذا في نسخة -بالواو، وفي نسخة: أو من عرق البراق، بأو للتنويع, بدليل بقية العبارة، لا للشك "فقال شيخنا" السخاوي في المقاصد الحسنة "في الأحاديث المشهورة" على الألسنة، "قال النووي: لا يصح"، وهذا محتمل للضعف والوضع، وهو المراد "و" لذا "قال شيخ الإسلام ابن حجر" الحافظ: "إنه