ذكره المصنف "ذات علم، رواه البخاري" في مواضع عن أم خالد, أتى النبي -صلى الله عليه وسلم- بثياب فيها خميصة وداء صغيرة، فقال: من ترون نكسو الخميصة؟، فسكت القوم، قال: "ائتوني بأم خالد" فأتي بها تحمل، فأخذ الخميصة بيده فألبسها، وقال: "أبلي وأخلقي"، وكان فيها علم أخضر، أو أصفر، فقال: "أم خالد هذا سناه, وسناه بالحبشة حسن" -وهو بفتح السين المهملة، والنون، فألف، فهاء ساكنة- فكلمها -عليه السلام- بلغة الحبشة لولادتها بها، وفي رواية له عنها: أتيت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- مع أبي، وعليَّ قميص أصفر، قال -صلى الله عليه وسلم: "سنه سنه"، فذهبت ألعب بخاتم النبوة، فزبرني أبي، فقال -صلى الله عليه وسلم: "دعها أبلى، وأخلقي أبلى، وأخلقي، أبلي، وأخلقي"، قال ابن المبارك: فبقيت حتى ذكر، أي: الراوي زمنًا طويلًا، أي: طال عمرها بدعائه -صلى الله عليه وسلم، "لكن قال شيخنا" السخاوي: "ما يذكرونه" أي: الصوفية، "من أن الحسن البصري لبسها من علي بن أبي طالب، فقال ابن دحية، وابن الصلاح: إنه باطل، وقال شيخ الإسلام الحافظ بن حجر: ليس في شيء من طرقها ما يثبت، ولم يرد في خبر صحيح ولا حسن ولا ضعيف أنه -صلى الله عليه وسلم- ألبس الخرقة على الصورة المتعارفة بين الصوفية لأحد من أصحابه، ولا أمر أحدًا من أصحابه بفعلها، وكل ما يروى صريحًا في ذلك فباطل، قال:" أي: الحافظ: "ثم إن من الكذب المفترى