للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

للغلبة.

وفي القاموس: نحوه.

وفي الأساس: حد يحدو، وهو حادي الإبل، واحتدى حداء إذا غنَّى، ومن المجاز: تحدَّى أقرانه إذا باراهم ونازعهم للغلبة. وأصله: الحداء، يتبارى فيه الحاديان ويتعارضان، فيتحدَّى كل واحد منهما صاحبه، أي: يطلب حداءه. كما يقال: توفَّاه بمعنى استوفاه، وفي بعض الحواشي الموثوق بها، كانوا عند الحدو يقوم حاد عن يمين القطار وحاد عن يساره، يتحدَّى كل واحد منهما صاحبه، بمعنى يستحديه، أي يطلب منه حداءه، ثم اتسع فيه استعمل في كل مباراة. انتهى من حاشية الطيبي على الكشاف.


عطف تفسير "للغلبة" أي: لأجل أن يغلبه، "وفي القاموس نحوه، وفي الأساس" للزمخشري "حدا يحدو،" فهو واوي، "وهو حادي الإبل، واحتدى حداء" بضم المهملة والمد، "إذا غنَّى" للإبل يحثها على السير، "ومن المجاز: تحدَّى أقرانه إذا باراهم ونازعهم" تفسيري "للغلبة", فقول الجوهري: يقال، أي مجازًا، "وأصله الحداء الغناء "يتبارى فيه الحاديان، ويتعارضان فيتحدَّى كل واحد منهما صاحبه، أي يطلب حداءه، كما يقال: توفاه بمعنى استوفاه، وفي بعض الحواشي الموثوق بها، كانوا عند الحدو،" بفتح، فسكون، وبضمتين، وشد الواو، ففي المختار: حدا الإبل من باب عدا، وحداء أيضًا بالضم والمد، انتهى، فله مصدران، "يقوم حاد عن يمين القطار" بالكسر: عدد من الإبل على نسق واحد، "وحاد عن يساره، يتحدَّى كل واحد منهما صاحبه، بمعنى يستحديه، أي: يطلب منه حداءه، ثم اتسع فيه حتى استعمل في كل مباراة" مغالبة.
"انتهى من حاشية" العلامة شرف الدين الحسن بن محمد بن عبد الله، "الطيبي" -بكسر الطاء، وسكون الياء- نسبة إلى الطيب، بلد بين واسط وكور الأهواز، "على الكشاف" تفسير الزمخشري.
قال السيوطي: وهو أجَلّ حواشيه في ست مجلدات ضخمات، قال: وله إلمام الحديث، لكنه لم يبلغ فيه درجة الحفاظ، ومنتهى نظره الكتب الستة ومسند أحمد، والدارمي لا يخرج من غيرها، وكثيرًا ما يورد صاحب الكشاف الحديث المعروف، فلا يحسن الطيبي تخريجه، ويعدل إلى ذكر ما هو في معناه مما في هذه الكتب، وهو قصور في التخريج، انتهى.

<<  <  ج: ص:  >  >>