"وقال ابن عبد البر" أبو عمر الذي ساد أهل الزمان في الحفظ والإتقان: "قد روى هذا الحديث -يعني حديث انشقاق القمر- جماعة كثيرة من الصحابة، وروى ذلك عنهم أمثالهم من التابعين، ثم نقله عنهم الجمّ الغفير" المفيد للعلم "إلى أن انتهى" وصل "إلينا، وتأيد بالآية الكريمة" فلم يبق لاستبعاد من استبعد وقوعه عذر، "انتهى ما أراده من كلام ابن عبد البر. وقال العلامة" قاضي القضاة أبو بكر عبد الوهاب، "ابن" الإمام علي بن عبد الكافي بن تمام الأنصاري "السبكي", ولد بمصر سنة تسع وعشرين وسبعمائة، ولازم الاشتغال بالفنون على أبيه وغيره، حتى مهر وهو شاب، وصف كتبًا نفيسة اشتهرت في حياته، وألَّف وهو في حدود العشرين، ومات سابع الحجة، سنة إحدى وسبعين وسبعمائة، "في شرحه لمختصر ابن الحاجب" في الأصول، "والصحيح عندي: أن انشقاق القمر متواتر، منصوص عليه في القرءان مروي في الصحيحين وغيرهما، من طرق، من حديث شعبة" بن الحجاج بن الوالد العتكي، مولاهم الواسطي ثم البصري، ثقة، حافظ، متقن، كان الثوري يقول: هو أمير المؤمنين في الحديث، وكان عابدًا, مات سنة ستين ومائة، "عن سليمان بن مهران" الأسدي، الكاهلي، الكوفي، الأعمش, ثقة حافظ ورع، مات سنة سبع أو ثمان وأربعين, وهي تصحيف، فليس في