"وخرجه الترمذي في مناقب عثمان، ولم يذكر سعدًا" بل عليًّا، فرجحت رواية مسلم الأولى على الثانية، "وقال: "اهدأ حراء" بالهمزة والجزم بالأمر، "مكان "اسكن" وهو بمعناه، قال الجوهري: هدأ: سكن، "وقال: حديث صحيح، وخرَّجه الترمذي أيضًا عن سعيد بن زيد، وذكر أنه كان عليه العشرة، فعدَّ نفسه فيهم ولم يقتل، فيحمل على أنه استشهد بغير القتل، "إلّا أبا عبيدة" بن الجراح، "وقال: أثبت حراء" أمكان اسكن أو اهدأ. "وكذا رواه الخلعي" بكسر ففتح, نسبة إلى الخِلَع؛ لأنه كان يبيعها لملوك مصر, أبو الحسن علي بن الحسين، الموصلي الأصل، المصري, المولود بها في محرم سنة خمس وأربعمائة, الفقيه الصالح، له كرامات وتصانيف، أعلى أهل مصر إسنادًا، جمع له أحمد بن الحسين الشيرازي عشرين جزأ خرجها عنه، وسماها الخلعيات، ومات في سنة اثنتين وتسعين وأربعمائة، وتقدم ذلك أيضًا عنه" عن سعيد بن زيد "بنحوه" بنحو رواية الترمذي، "ولم يذكر أبا عبيدة بن الجراح" أيضًا، كما لم يذكره الترمذي، "ورواه أيضًا إسحاق" بن إبراهيم بن يونس المنجنيقي، أبو يعقوب الوراق "البغدادي", نزيل مصر، ثقة حافظ، مات سنة أربع وثاثمائة، وعنه النسائي "في" كتاب "ما رواه الكبار عن الصغار" والأصل فيه رواية النبي -صلى الله عليه وسلم- عن تميم خبر الجساسة، "والآباء عن الأبناء" وهو نوع مهم من فوائده، أمن انقلاب السند، "ولله در