للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ولله در القائل:

وألقى حتى في الجمادات حبه ... فكانت لإهداء السلام له تهدى

وفارق جذعا كان يخطب عنده ... فأن أنين الأم إذا تجد الفقدا

يحن إليه الجذع يا قوم هكذا ... أما نحن أولى أن نحن له وجدا

إذا كان جذع لم يطق بعد ساعة ... فليس وفاء أن نطيق له بعدا

وأما حديث سهل بن سعد، ففي الصحيحين من طرق.

وأما حديث ابن عباس فعند الإمام أحمد بإسناد على شرط مسلم، ورواه ابن ماجه.

وأما حديث ابن عمر، ففي البخاري.

وأما حديث أبي سعيد الخدري، فعند عبد بن حميد.


"ولله در القائل: وألقى حتى في الجمادات حبه" عليه السلام، "فكانت لإهداء السلام له تهدى،" أي: تدل لذلك، بأن يخلق الله فيها هداية للسلام عليه.
فارق جذعا كان يخطب عنده ... فأن أنين الأم إذا تجد الفقدا
بألف الإطلاق، وهو إشباع حركة الروى، فيتولد منها حرف مجانس لها، "يحن إليه الجذع يا قوم هكذا،" أي: الحنين الزائد المشبه بحنين الأم.
أما نحن أولى أن نحن له وجدا ... إذا كان جذع لم يطق بعد
بضم، فسكون "ساعة، فليس وفاء" منا، خبر ليس قدم على اسمها، وهو "أن نطيق له بعدا" وهو معرفة بل من أعرف المعارف، لأن المصدر المنسبك من أن، والفعل في رتبة الضمير، كما في المغني.
"وأما حديث سهل بن سعد، ففي الصحيحين" في الصلاة وغيرها "من طرق" عن سهل، قال: بعث صلى الله عليه وسلم إلى امرأة: "أن مري غلامك النجار يعمل لي أعوادا أجلس عليهن".
"وأما حديث ابن عباس، فعند الإمام أحمد، بإسناد على شرط مسلم،" ولا يلزم أنه كصحة ما رواه نفس مسلم، كما نبه عليه ابن الصلاح وغيره، ولذا كان من الرتبة السادسة من مراتب الصحيح، "ورواه ابن ماجه" وابن منيع والطبراني، كما مر،
"وأما حديث ابن عمر، ففي البخاري" مختصرا، وقدمت لفظه، "وأما حديث أبي سعيد الخدري، فعند عبد" بلا إضافة "ابن حميد" بن نصر الكسبي، بمهملة أبي محمد، قيل: اسمه

<<  <  ج: ص:  >  >>