للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقوله: "داجن" يعني سمينة.

وقوله: "فذبحتها" بسكون الحاء، و"طحنت" بسكون التاء، يعني إن الذي ذبح هو جابر، والتي طحنت هي امرأته سهيلة بنت معوذ الأنصارية.

وقوله: "سورا" بضم المهملة وسكون الواو بغير همز: قال ابن الأثير: أي طعامًا يدعو الناس إليه. قال: واللفظة فارسية.

وقوله: "فحي هلا بكم" كلمة استدعاء فيه حث، أي هلموا مسرعين.

وقوله: "واقدحي" أي: اغرفي.

وقوله: "إن برمتنا لتغط" بالغين المعجمة والطاء


حجر، وظاهر تصويب الحافظ أبي ذر له بالهمز؛ كما مر، "وقوله: داجن، يعني: سمينة" كما ورد صريحًا في رواية أحمد، قال الحافظ: الداجن التي تترك في البيت ولا تفلت للرعي، ومن شأنها أن تسمن.
وفي رواية أحمد: سمينة، "وقوله: فذبحتها، بسكون الحاء" وضم التاء، "وطحنت، بسكون التاء" الفوقية، قبلها نون، فحاء فطاء مفتوحات، "يعني: أن الذي ذبح هو جابر، والتي طحنت هي امرأته سهيلة" بلفظ التصغير، "بنت معوذ" صوابه كما في الفتح وغيره: بنت مسعود بن أوس بن مالك، بن سواد "الأنصارية" الظفرية، زوجة جابر وأم ولده عبد الله، ذكرها ابن حبيب في المبايعات؛ كما في الإصابة.
وقوله: "سورا" بضم المهملة وسكون الواو بغير همز, قال الحافظ: هو هنا الصنيع بالحبش، وقيل العرس بالفارسية، ويطلق أيضًا على البناء الذي يحيط بالمدينة، وأما الذي بالهمز، فهو البقية، "قال ابن الأثير، أي: طعامًا يدعو الناس إليه" زاد المصنف: أو الطعام مطلقًا، "قال: واللفظة فارسية" قال الطيبي: تظاهرت أحاديث صحيحة؛ أنه صلى الله عليه وسلم تكلم بالألفاظ الفارسية، أي: كقوله للحسن: "كخ" ولعبد الرحمن: "مهيم"، أي: ما هذا، ولأم خالد: "سنا سنا"، يعني: حسنة، وهو يدل على جوازه، ذكره المصنف، ولعله صلى الله عليه وسلم عبر بها دون طعام، لعمومه في كل مأكول، بخلاف الطعام، فيخص بالحنطة عند أهل مكة، فقد يفهم بعض السامعين غير المراد، أو لبيان الجواز.
وقوله: "فحي" بالفتح مثقلا "هلا" بفتح الهاء، واللام مخففًا "بكم". وفي رواية: "أهلا بكم" بزيادة ألف، والصواب حذفها، قاله الحافظ. "كلمة استدعاء فيه"، أي: الاستدعاء، ولفظ الحافظ فيها: أي الكلمة والأمر سهل، "حث" على الإجابة، "أي: هلموا مسرعين، وقوله: "واقدحي"، أي: اغرفي" والمقدحة: المغرفة، "وقوله: وإن برمتنا لتغط بالغين المعجمة" المكسورة، "والطاء

<<  <  ج: ص:  >  >>