"قال النووي: وهو ضعيف" لخبر مسلم؛ أنه قال لعائشة ذات يوم: "هل عندكم شيء"؟. قالت: أهدي لنا حيس، قال: "هاتيه"، فأكله، ثم قال: "لقد كنت أصبحت صائمًا" فلو وجب عليه لم يفطر بعد الشروع في الصوم، "وفرعه بعض الأصحاب على أنه كان يحرم عليه صلى الل علي وسلم إذا لبس لأمته" أي: درعه, تجمع على لأم مثل تمرة وتمر، وعلى لؤم كنقر على غير قياس، كأنه جمع لؤمة، قاله الجوهري. "أن ينزعها حتى يلقى العدو ويقاتل، ذكره في تهذيب الأسماء واللغات" الواقعين في الشرح الكبير للرافعي على وجيز الغزالي، "ومنها: أنه كان لزمه أداء فرض الصلاة بلا خلل" يفسد كمالها، "قاله الماوردي" وإيضاحه ما "قال العراقي" أبو إسحاق إبراهيم بن منصور المصري، ولد بمصر سنة عشر وخمسمائة، وقيل له العراقي، لأنه سافر إلى بغداد، وأقام بها مدة يشتغل، ثم عاد إلى مصر، وتولى خطابة الجامع العتيق، مات سنة ست وتسعين "في شرح المهذب" وهو شرح حسن، قاله السيوطي؛ "إنه كان معصومًا عن نقص الفرض، انتهى، والمراد خلل لا يبطل الصلاة" كترك خشوع، فأما المبطل، فلا يتوهم وقوعه منه، وألحق بالصلاة غيرها من عباداته، كالصوم. "وقال بعضهم" من خصائصه؛ أنه كان يجب عليه صلى الله عليه وسلم إذا رأى ما يعجبه أن يقول: "لبيك إن العيش" المعتر الدائم "عيش الآخرة" لا عيش الدنيا لكدره، وكونه مع المنغصات الكثيرة، ثم هو فانٍ، وإن طال, {قُلْ مَتَاعُ الدُّنْيَا قَلِيلٌ} ، "ثم قال" هذا البعض: "هذه الكلمة صدرت منه صلى الله عليه وسلم في أنعم حالة يسر بها" ويحتمل أن الهاء ضمير عائد له عليه السلام، وهذا أنسب