"وروى ابن طغر بك" بضم الطاء المهملة والراء، بينهما معجمة ساكنة، ثم موحدة مفتوحة، كأنه علم مركب من طغر وبك لقب للإمام، العلامة المحدث سيف الدين أبي جعفر عمر بن أيوب بن عمر الحميري التركاني الدمشقي، الحنفي، لم أر له في ابن خلكان ترجمة، إنما فيه آخر من الأمراء بهذا الضبط، وزيادة لام ساكنة بعد الراء، وقدمت هذا في أول الكتاب "في" كتاب "النطق المفهوم"، عن ابن عباس رفعه": لفظة استعملها المحدثون بمعنى، قال صلى الله عليه وسلم: "قال موسى: يا رب، فهل من الأمم أكرم عليك من أمتي، ظللت عليهم الغمام" سترتهم بالسحاب الرقيق من حر الشمس في التيه، "وأنزلت عليهم" فيه "المن والسلوى" هما الترنجبين، والطير السماني، بتخفيف الميم والقصر، "فقال" الله "سبحانه وتعالى: يا موسى أما علمت أن فضل أمة محمد على سائر" باقي "الأمم كفضلي على جميع خلقي" وتلك مزايا لا تقتضي التفضيل، "قال: يا رب فأرينيهم، قال: لن تراهم، ولكن أسمعك كلامهم، فناداهم الله تعالى، فأجابوا كلهم بصوت واحد، لبيك اللهم لبيك" إجابة لك بعد إجابة، "وهم في أصلاب آبائهم وبطون أمهاتهم" أي: بعض أصول هذه الأمة، كان حينئذ في أصلاب الآباء، وبعضهم في بطون الأمهات بخلافه حين أخذ العهد على الذرية، فلم يكن أحدًا موجودًا في بطون الأمهات، ولذا لم تذكر في قوله تعالى: {وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ} الآية، "فقال سبحانه وتعالى: صلاتي" رحمتي ومغفرتي "عليكم، ورحمتي سبقت" وفي رواية: غلبت، أي: غلبت آثار رحمتي على آثار "غضبي" والمراد لازمه، وهو إرادة إيصال العذاب إلى من يقع عليه الغضب، وإليه أشار بقوله: "وعفوي سبق عذابي" وفي مسلم، عن