"وفي لفظ الطبراني في الكبير" بإسناد صحيح من حديث عبادة الأبدال: "في أمتي ثلاثون بهم تقوم الأرض" أي: تعمر وينتظم أمر أهلها ببركتهم ودعائهم "وبهم يمطرون وبهم ينصرون على الأعداء". "ولأبي نعيم في الحلية" بإسناد ضعيف لا موضوع كما زعم ابن الجوزي والذهبي، فغاية ما في إسناده رجلان مجهولان، وذلك لا يقتضي اوضع بحال، "عن ابن عمر" بن الخطاب "رفعه: "خيار أمتي في كل قرن خمسمائة" من الناس "والأبدال أربعون" رجلا، "فلا الخمسمائة ينقصون ولا الأربعون" ينقصون "كلما مات رجل أبدل الله مكانه آخر" وبقية هذا الحديث في الحلية، قالوا: يا رسول الله دلنا على أعمالهم؟ قال: "يعفون عمن ظلمهم ويحسنون إلى من أساء إليهم ويتواسون فيما أتاهم الله". "وهم في الأرض كلها" فلا يختص وجودهم بمكان دون آخر ويؤيد هذا ما رواه الحكيم الترمذي: "إن الأرض شكت إلى ربها انقطاع النبوة، فقال تعالى: فسوف أجعل على ظهرك أربعين صديقًا كلما مات منهم رجل أبدلت مكانه رجلا". ولا يعارضه حديث: "الأبدال بالشام" لجواز أنها مقرهم ولكن يتصرفون في الأرض كلها. وفي الحلية أيضًا عن ابن مسعود رفعه: "لا يزال أربعون رجلا من أمتي على قلب