فا حسن إلا من محاسن حسنه ... ولا محسن إلا له حسناته لأنه الجامع لذلك والدال عليه، "وبهذا" المذكور عن تحقيق النصرة، "يجاب عن استشكال دعاء القارئ له صلى الله عليه وسلم بزيادة الشرف، مع العلم بكماله عليه الصلاة والسلام في سائر أنواع الشرف، فكان الداعي لحظ أن قبول قراءته يتضمن لمعلمه نظير جزء، وهكذا حتى يكون للمعلم الأول، وهو الشارع" صلى الله عليه وسلم "نظير جميع ذلك كما قدرته، ومن ذلك ما شرع عند رؤية الكعبة من قوله" أي: الرائي المفهوم من رؤية: "اللهم زد هذا البيت تشريفًا وتعظيمًا، فثمرة الدعاء بذلك عائدة على الداعي لاشتماله على طلب قبول القراءة، وهذا كما قالوا في الصلاة عليه زاده الله شرفًا لديه أن ثمرتها عائدة على المصلي" وهذا نظيره عند من قال به، وإلا فالراجح أنها تصل إلى النبي صلى الله عليه وسلم، لأن الكامل يقبل التكميل، "أشار لنحوه الحافظ ابن حجر" ووقع السؤال عما يقع من الداعين عقب الختمات من قولهم: اللهم اجعل ثواب ما قرئ زيادة في شرفه صلى الله عليه وسلم، ثم يقول: واجعل مثل ثواب ذلك وأضعاف أمثاله إلى روح فلان، أو في صحيفته، أو نحو ذلك هل يجوز أم يمتنع لما فيه من إشعار تعظيم المدعو له