"وشدة ما يعنتهم" روي بسكون العين وخفة النون من الإعنات، قال الله تعالى: {وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَأَعْنَتَكُمْ} ، وروي بفتح العين وتثقيل النون، وهما لغتان، أعنت وعنت، بمعنى المشقة والوقوع فيها، ويجيء بمعنى الإثم والفساد والهلاك. "ويضربهم" "بفتح الياء وضم الضاد" وروي بضم الياء وكسر الضاد، مضارع أضر؛ لأنه يقال: ضره وأضر به، ومعناهما أوقعه في الضرر، "في دنياهم وأخراهم" الدنيا تقال في مقابل آخره، وأخرى، كما عبر به، "وعزته عليه" عطف تفسير على شدة، كقوله: {إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي} [يوسف: ٨٦] ، وكان المناسب لعطف التفسير تأخير الأشهر الأظهر، فيقول: عزته وشدته، لكنه عكس للمبادرة، للمراد حتى يسلم السامع من عنت الانتظار، ولا حاجة لجعل الشدة غير العزة للتنازع في عليه، فإن التفسير لا ينافي التنازع، وبقية كلام عياض: ورأفته ورحمته