للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وتميم الداري، وكعب، وقد وقفوا منه على مثل هذه الدعاوي.

وقد روى ابن عساكر في تاريخ دمشق من طريق محمد بن حمزة بن يوسف بن عبد الله بن سلام عن أبيه عن جده عبد الله بن سلام: أنه لما سمع بمخرج النبي صلى الله عليه وسلم بمكة، خرج فلقيه، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: "أنت ابن سلام عالم أهل يثرب"؟ قال نعم: قال: "ناشدتك بالله الذي أنزل التوراة على موسى، هل تجد


يوسف حليف بني الخزرج، قيل: كان اسمه الحصين، فسماه النبي صلى الله عليه وسلم عبد الله، له أحاديث وفضل، مات بالمدينة سنة ثلاث وأربعين، "وتميم" من أوس بن خارجة "الداري" أبي رقية بقاف مصغر، صحابي مشهور سكن بيت المقدس بعد عثمان، مات سنة أربعين، "وكعب" بن مانع الحميري، المعروف بكعب الأحبار، كان يهوديًا من أحبارهم، من أهل اليمن، وأدرك الزمن النبوي، قيل: وأسلم فيه، وقيل: في خلافة أبي بكر، وقيل: عمر، وهو الراجح، وسكن الشام، ومات في خلافة عثمان، وقد زاد على المائة، وفي نسخة: وكم أسلم، ومعناها التكثير، لكن الثلاثة الذين ذكرهم قليل، فالمراد أن المسلمين من علمائهم كثير، لكن ليسوا من أضراب ابن سلام فلم يذكرهم، واقتصر على عظمائهم، "وقد وقفوا منه على مثل هذه الدعاوي" واعترفوا بثبوتها في كتبهم، "وقد روى ابن عساكر في تاريخ دمشق" والطبراني وأبو نعيم في الدلائل، كلهم "من طريق محمد بن حمزة بن يوسف بن عبد الل بن سلام" صدوق، من السادسة، ومنهم من زاد بين حمزة ويوسف محمدًا، روى له ابن ماجه "عن أبيه" حمزة بن يوسف، ويقال أن يوسف جده، واسم أبيه محمد، مقبول من السابعة.
روى له ابن ماجه، كما في التقريب "عن جده" يوسف بن عبد الله بن سلام الإسرائيلي، المدني، أبي يعقوب، صحابي صغير.
وقد ذكره العجلي في ثقات التابعين، وقوله: "عبد الله بن سلام أنه" يقتضي أن المراد جده الأعلى فيكون منقطعًا؛ لأنه لم يدركه.
وفي رواية الطبراني وأبي نعيم، عن أبيه: ان عبد الله بن سلام، وهو منقطع أيضًا، "لما سمع بمخرج النبي صلى الله عليه وسلم بمكة، خرج فلقيه" ولأبي نعيم والطبراني: أنه قال لأخبار يهود: إني أردت أن أحدث بمسجد أبينا إبراهيم عهدًا، فانطلق إلى رسول الله وهو بمكة، فوافاه بمنى والناس حوله، فقام مع النبي، "فقال له النبي صلى الله عليه وسلم" لما نظر إليه: "أنت" عبد الله "بن سلام، عالم أهل يثرب" فهو من معجزاته حيث أخبره بذلك بمجرد رؤيته له، "قال: نعم، قال صلى الله عليه وسلم: "$ادن"، فدنا منه كما في الطبراني وأبي نعيم، فقال: "ناشدتك بالله الذي أنزل التوراة على موسى، هل تجد صفتي في كتاب الله" التوراة، وفي رواية: "أنشدك بالله، أما تجدوني في التوراة رسول الله

<<  <  ج: ص:  >  >>