للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عن مواضعه، وبيع الدين بالثمن البخس، من ذا الذي أنذر بالحوادث وأخبر بالغيوب إلا محمد صلى الله عليه وسلم، ولله در أبي محمد عبد الله الشقراطسي حيث قال في قصيدته المشهورة:

توراة موسى أتت عنه فصدقها ... إنجيل عيسى بحق غير مفتعل

أخبار أحبار تلك الكتب قد وردت ... عما رأوا ورووا في الأعصر الأول

ويعجبني قول العارف الرباني أبي عبد الله بن النعمان حيث قال:

هذا النبي محمد جاءت له ... توراة موسى للأنام تبشر

وكذاك إنجيل المسيح موافق ... ذكرًا لأحمد معرب ومذكر

ويرحم الله ابن جابر محمدًا حيث قال:

لمبعثه في كل جيل علامة ... على ما جلته الكتب من أمره الجلي

فجاء به إنجيل عيسى بآخر ... كما قد مضت توراة موسى بأول


وتحريف الكلم عن مواضعه، وبيع الدين بالثمن البخس" من عرض الدنيا، وانتصابهم أربابًا من دون الله، "ومن ذا الذي أنذر بالحوادث وأخبر بالغيوب إلا محمد صلى الله عليه وسلم" فوقعت كما قال: وما لم يقع لا بد من وقوعه، كما قال: "ولله در أبي محمد عبد الله الشقراطسي حيث قال في قصيدته" اللامية "المشهورة":
توراة موسى أتت عنه فصدقها ... إنجيل عيسى بحق غير مفتعل
أخبار أحبار تلك الكتب قد وردت ... عما رأوا ورووا في الأعصر الأول
ويعجبني قول العارف الرباني أبي عبد الله بن النعمام حيث قال:
هذا النبي محمد جاءت له ... توراة موسى للأنام تبشر
وكذاك إنجيل المسيح موافق ... ذكرًا لأحمد معرب ومذكر
ويرحم الله ابن جابر محمدًا حيث قال:
لمبعثه في كل جيل علامة ... على ما جلته الكتب من أمره الجلي
فجاء به إنجيل عيسى بآخر ... كما قد مضت توراة موسى بأول
والأبيات الستة غنية عن الشرح، وقد اعترض على المصنف وغيره ممن أكثر النقل عن التوراة والإنجيل وغيرهما من الكتب المنسوخة، فالاشتغال بها ينافي الغرض من نسخها، وقد حرم الفقهاء قراءتها والنظر فيها، وأنها محرفة مبدلة، ثم اختلفوا هل التحريف بالزيادة والنقص بتأويلها وتفسيرها بغير المراد منها، وأجيب؛ أنه لا مانع من قراءتها للعارف الفطن لمعرفة

<<  <  ج: ص:  >  >>