توراة موسى أتت عنه فصدقها ... إنجيل عيسى بحق غير مفتعل أخبار أحبار تلك الكتب قد وردت ... عما رأوا ورووا في الأعصر الأول ويعجبني قول العارف الرباني أبي عبد الله بن النعمام حيث قال: هذا النبي محمد جاءت له ... توراة موسى للأنام تبشر وكذاك إنجيل المسيح موافق ... ذكرًا لأحمد معرب ومذكر ويرحم الله ابن جابر محمدًا حيث قال: لمبعثه في كل جيل علامة ... على ما جلته الكتب من أمره الجلي فجاء به إنجيل عيسى بآخر ... كما قد مضت توراة موسى بأول والأبيات الستة غنية عن الشرح، وقد اعترض على المصنف وغيره ممن أكثر النقل عن التوراة والإنجيل وغيرهما من الكتب المنسوخة، فالاشتغال بها ينافي الغرض من نسخها، وقد حرم الفقهاء قراءتها والنظر فيها، وأنها محرفة مبدلة، ثم اختلفوا هل التحريف بالزيادة والنقص بتأويلها وتفسيرها بغير المراد منها، وأجيب؛ أنه لا مانع من قراءتها للعارف الفطن لمعرفة