وفي القاموس: حل المكان وبه يحل ويحل حلا وحلولا، وحللا محركة نادر نزل به، "فيتضمن أقسامه تعالى ببلده المشتمل على عبده ورسوله، فهو خير البقاع" حتى المدينة، أو إلا المدينة، الخلاف الشهير، "واشتمل على خير العباد" بالإجماع، "فقد جعل الله تعالى بيته" الكعبة "هدى للناس، ونبيه صلى الله عليه وسلم إماما" قدوة "وهاديا لهم" إلى صراط مستقيم، "وذلك من أعظم نعمه وإحسانه إلى خلقه". وفي الشفاء: قيل: لا أقسم به إذا لم تكن فيه، أي: بعد خروجك منه، حكاه مكي، وقيل: لا زائدة، أي: أقسم به، وأنت به يا محمد حلال، أو حل لك ما فعلته فيه على التفسيرين. "وقيل: المعنى وأنت مستحل قتلك وإخراجك من هذا البلد الأمين، الذي يأمن فيه الطير والوحش" تفسير الأمين، فهو إسناد مجازي، كعيشة راضية، "وقد استحل فيه قومك حرمتك" وفيه تثبيت له وتعجيب مما جرى عليه، وإشارة إلى علة عدم القسم، فسقط الاعتراض بإن الحال يقتضي عدم القسم بعد الخروج، فيتنافيان. وهذا كما قال ابن عطية يتجه على أنه قسم، وعلى نفيه، أي: لا أقسم ببلد أنت ساكنه على أذى هؤلاء وكفرهم، "وهذا مروي" عند الثعلبي وغيره، "عن شرحبيل" "بضم الشين المعجمة وفتح الراء وسكون المهملة" "ابن سعد" المدني، مولى الأنصار، تابعي، صدوق، اختلط بآخره، مات سنة ثلاث وعشرين ومائة، وقد قارب المائة. روى له أبو داود وابن ماجه، "وعن قتادة" بن دعامة الأكمه، المفسر، التابعي: "وأنت