وفي القاموس: نحل، كمنع وعلم ونصر وكرم نحولًا ذهب من مرض أو سفر، "فسأله رسول الله صلى الله عليه وسلم عن حاله، فقال: يا رسول الله ما بي وجع" حصل به نحولي، وتغير وجهي، "غير أني إذا لم أرك اشتقتك" ضمنه معنى طلب فعداه بنفسه، وإلا فاشتاق، إنما يتعدى بحرف الجر، وبالتضعيف على أن المنقول في غيره عن ثوبان اشتقت إليك، "واستوحشت وحشة عظيمة حتى ألقاك، فذكرت الآخرة" أي: فكرت في أمرها، "بحيث" الذي في غيره: فخفت "لا أراك هناك"؛ لأنه ظهر لي بالفكر، أما عدم رؤياك بالمرة أو قلتها؛ "لأني إن دخلت الجنة فأنت تكون في درجات النبيين" فتتعذر رؤيتي لك أو تقل، "وإن أنا لم أدخل الجنة، فحينئذ لا أراك أبدًا، فنزلت هذه الآية". قال الشيخ ولي الدين: هذا ذكره الثعلبي في تفسيره بلا إسناد ولا راوٍ، وحكاه الواحدي في أسباب النزول عن اللبي. وروى الطبراني في معجمه الصغير عن عائشة، وابن مردويه عن ابن عباس، والبيهقي عن الشعبي، وابن جرير عن سعيد بن جبير، كل منهم يحكي عن رجل، فذكر مثل قصة ثوبان ونزول الآية فيه. انتهى. فإن ثبت، فالرجل المبهم ثوبان، وذكر ابن ظفر عن مقاتل بن سليمان أن المبهم عبد الله بن زيد بن عبد ربه الأنصاري، فإن ثبتا، فلعلهما معًا ذكرصا ذلك والعلم لله، "وذكر"، أي: روى "ابن أبي حاتم" الحافظ، ابن الحافظ عبد الرحمن بن محمد بن إدريس الرازي، "عن أبي الضحى" مسلم بن صبيح، بالتصغير الهمداني، الكوفي، العطار، مشهور بكنيته، تابعي، ثقة، فاضل، من رجال الجميع، مات سنة مائة، "عن مسروق" بن الأجدع بن مالك الهمداني،