"فكل من قدم طاعة أحد من هؤلاء" غلب العقلاء على غيرهم، وسمي من اقترن بالعاقل باسمه تجوز الان أحدًا إنما يستعمل في العاقل "على طاعة الله ورسوله، أو قول أحد منهم على قول الله ورسوله، أو مرضاة أحد منهم على مرضاة الله ورسوله، أو خوف أحد منهم، أو رجاءه والتوكل": الاعتماد "عليه على خوف الله ورجائه، والتوكل عليه، أو معاملة أحد منهم على معاملة الله ورسوله، فهو ممن ليس الله ورسوله أحب إليه مما سواهما، وإن قال بلسانه" أنهما أحب، "فهو كذب منه، وإخبار بما ليس هو عليه" عطف تفسير، وفيه إشارة إلى أن محبة غيرهما، المنهي عنها هي المحبة الاختيارية دون الطبيعية، فإنها لا تدخل تحت التكليف. "انتهى ملخصًا من كتاب المدارج" أي: مدارج السالكين لابن القيم إلى منازل السائرين لشيخ الإسلام الأنصاري الهروي، "وسيأتي مزيد لذلك إن شاء الله تعالى في مقصد محبته عليه الصلاة والسلام". فذكر الحديث وتكلم عليه مبسوطًا هناك، "وقال تعالى: {فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ