وفي نسخة له، أي: لمالك أي: لقوله "أبو جعفر" المنصور، لوضوح استدلاله، "ومن الأدب معه أن لا يجعل دعاؤه كدعاء بعضنا بعضًا. "قال تعالى: {لَا تَجْعَلُو دُعَاءَ الرَّسُولِ بَيْنَكُمْ كَدُعَاءِ بَعْضِكُمْ بَعْضًا} [النور: ٦٣] ، بأن تنادوه باسمه، بل قولوا: يا نبي الله يا رسول الله بلين وتواضع وخفض صوت. روى أبو نعيم في الدلائل عن ابن عباس، قال: كانوا يقولون: يا محمد يا أبا القسم فأنزل الله {لَا تَجْعَلُوا دُعَاءَ الرَّسُولِ بَيْنَكُمْ كَدُعَاءِ بَعْضِكُمْ بَعْضًا} ، فقالوا: يا نبي الله يا رسول الله، "وفيه قولان للمفسرين". "أحدهما: لا تدعوه" وفي نسخة تدعونه على أنه خبر بمعنى النهي "باسمه، كما يدعو" ينادي "بعضكم بعضًا، بل قولوا: يا نبي الله يا رسول الله". وهذا ما دل عليه سبب النزول المذكور "مع التوقير" الإجلال "والتواضع" وخفض الصوت لآية الحجرات، "فعلى هذا" القول "المصدر مضاف إلى المفعول، أي: دعاءكم الرسول" أي: نداءكم له، "والثاني: أن المعنى لا تجعلوا دعاءه لكم بمنزلة دعاء بعضكم