قال أبو نعيم: كان بالحلم منتطقًا، وللمريدين نصيحًا مشفقًا، وقال الخطيب، كان مجاب الدعوة وكان يقول: من أمر السنة على نفسه قولًا وفعلًا نطق بالحكمة، ومن أمر الهوى عليها نطق بالبدعة، وإن تطيعوه تهتدوا مات بنيسابور سنة ثمان وتسعين ومائتين، وقيل: غير ذلك "قال: معناه كنت أسرع إلى قضاء حوائجه من سمعه في الاستماع، وعينه في النظر، ويده في اللمس، ورجله في المشي، كذا أسنده" أي: رواه "عنه البيهقي في" كتاب "الزهد، وحمله بعض أهل الزيغ": الضلال والميل عن الحق إلى الباطل "على ما يدعونه من أن العبد إذا لازم العبارة الظاهرة والباطنة حتى تصفى من الكدورات أنه" تأكيد لقوله: إن العبد أعاده لطول الفصل وهو وراد في الفصيح، كقوله تعالى: {أَيَعِدُكُمْ أَنَّكُمْ إِذَا مِتُّمْ وَكُنْتُمْ تُرَابًا وَعِظَامًا أَنَّكُمْ مُخْرَجُونَ} [المؤمنون: ٣٥] ، والخبر قوله: "يصير في معنى الحق، تعالى الله عن ذلك، وأنه يفنى عن نفسه جملة، حتى يشهد أن الله هو الذاكر لنفسه، الموحد"، "بالحاء المهملة" "لنفسه المحب، وأن هذه الأسباب والرسوم تصير عدمًا صرفًا"، وهذا ضلال مبين، "وعلى الأوجه" السبعة السابقة "كلها، فلا متمسك فيه للاتحادية، ولا القائلين بالوحدة المطلقة لقوله في بقية الحديث: ولئن سألني، زاد في رواية عبد الواحد"، بن ميمون عن عروة، عن عائشة "عبدي"، فإن كلا من سألني، وعبدي نص في