"سواء كان الحق عليها أو لها، وفي ذلك إظهار لعنايته برسوله صلى الله عليه وسلم؛ إذ جعل حكمه حكمه، وقضاءه قضاءه"، عطف مساوٍ للإشارة إلى أن مدلول "يحكموك" و"قضيت" واحد، "فأوجب على العباد الاستسلام لحكمه والانقياد لأمره" عطف تفسير. قال في الشفاء: يقال: سلم واستسلم وأسلم، إذا انقاد "ولم يقبل منهم الإيمان بإلهيته"، أي: بأنه آله "حتى يذعنوا" ينقادوا "لأحكام رسوله صلى الله عليه وسلم؛ لأنه كما وصفه به ربه" تبارك وتعالى، حيث قال، أو قائلًا: {وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى} ، أي: هوى نفسه {إِنْ} ما {هُوَ إِلاَّ وَحْيٌ يُوحَى} فحكمه حكم الله، وقضاؤه قضاء الله، كما قال: {إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا