"وفي الصحيحين من حديث عطاء" بن أبي رباح: "بفتح الراء والموحدة" "عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما أنزل الله داء" أي مرضًا، وللإسماعيلي: من داء بزيادة من "إلا أنزل له شفاء" أي دواء، وجمعه أشفية، وجمع الجمع آشاف، وشفاء يشفيه أبرأه، وطل له الشفاء، كأشفاه، قاله المصنف، فإذا استعمله المريض، وصادف المرض حصل له الشفاء، سواء كان الداء قلبيًّا أو بدنيًّا. انتهى. قال الكرماني: أي ما أصاب الله أحدًا بداء إلا قدر له دواء، أو المراد بإنزالهما إنزال الملائكة الموكلين بمباشرة مخلوقات الأرض من الدواء والداء. انتهى. قال المصنف: فعلى الأول المراد بإنزال التقدير، وعلى الثاني إنزال علم ذلك على لسان الملك للنبي مثلًا، أو إلهام لغيره. انتهى. وقيل: معنى الإنزال إعلامه عباده، ومنع بأن الحديث أخبر بعموم الإنزال لكل داء ودوائه، وأكثر الخلق لا يعلمون ذلك، كما يصرح به خبر علمه، من علمه وجهله من جهله. وقيل: عامة الأدواء، والأدوية بواسطة إنزال الغيث الذي تتولد به الأغذية والأدوية وغيرهما،