للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وليقل: بسم الله، اللهم اشف عبدك، وصدق رسولك، بعد صلاة الصبح وقبل طلوع الشمس، ولينغمس فيه ثلاث غمسات، ثلاثة أيام، فإن لم يبرأ فخمس، وإلا فسبع، وإلا فتسع، فإنها لا تكاد تجاوز تسعًا بإذن الله". قال الترمذي: غريب، وفي سنده سعيد بن زرعة مختلف فيه.


جواب سؤال مقدر: ما معنى الإطفاء؟، فقال: "يستنقع في نهر جار، ويستقبل جريته، وليقل: بسم الله، اللهم اشف عبدك" لم يقل اشفني؛ لأن المقام مقام استعطاف وتذلل، ولا وصف أصدق من وصف العبودية، "وصدق رسولك" فيما أخبر أنه شفاء من الحمى "بعد صلاة الصبح قبل طلوع الشمس" ظرف لقوله: يستنقع، "ولينغمس فيه ثلاث غمسات ثلاثة أيام، فإن لم يبرأ، فخمس" ينغمس فيها، فخمس خبره محذوف، "وإلا فسبع، وإلا فتسع" من الأيام، "فإنها لا تكاد تجاوز تسعًا بإذن الله" وهذا يحتمل أن يكون لبعض الحميات دون بعض، ويحتمل أنه خارج عن قواعد الطب، داخل في قسم المعجزات الخارق للعادة، ألا ترى كيف قال فيه صدق رسولك، وبإذن الله، وقد شوهد وجرب، فوجد كما نطق به الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم، قاله الطيبي، وقال الزين العراقي: عملت بهذا الحديث، فانغمست في بحر النيل، فبرئت منها، قال ولده: ولم يحم بعدها. ولا في مرض موته.
"قال الترمذي" حديث "غريب، وفي سنده سعيد" "بكسر العين" "ابن زرعة" الحمصي، الجرار "بجيم ومهملتين" الخزاف "بمعجمة وزاي"، من أواسط التابعين، "مختلف فيه" أي في تضعيفه وتوثيقه، وفي التقريب أنه مستور.

<<  <  ج: ص:  >  >>