"وذكر الإمام نصر بن يعقوب الدينوري أن الرؤيا أول الليل يبطئ تأويلها" إلى النصف الأول، "ومن النصف الثاني يسرع بتفاوت أجزاء الليل،" فكلما قرب من آخره كان أسرع مما قبله، "وإن أسرعها تأويلا رؤيا السحر" قبيل الصبح بين الفجرين، "ولا سيما عند طلوع الفجر" الصادق. "وعن جعفر" بن محمد "الصادق: أسرعها تأويلا رؤيا القيلولة" نصف النهار، أي بالنهار، فلا يخالف الحديث. "وعن محمد بن سيرين" التابعي المشهور، العالم بالتعبير: "رؤيا الليل مثل رؤيا النهار، و" رؤيا "النساء كالرجال" أي كرؤياهم. "وعن" علي "القيرواني" العابر: "أن المرأة إذا رأت ما ليس له أهلا فهو لزوجها، وكذا حكم" رؤيا "العبد لسيده، كما أن رؤيا الطفل لأبويه" إن لم يكن كل أهلا، كما صرح به في الألفية، فقال: والعبد رؤياه تخص المولى ... وما ترى المرأة نال البعلا وانقل إلى الوالد رؤيا الطفل ... إن كان هؤلاء غير أهل "ومن مرائيه الكريمة عليه الصلاة والسلام شربه اللبن وتعبيره بالعلم" لا يظهر عطفه على ما قبله، فإما أن يقدر في الأول من مرئيه وتعبيراته، أو يقدر في الثاني، ومن تعبيراته تعبيره بالعلم، "كما في حديث ابن عمر عند البخاري" في العلم والمناقب والتعبير في ثلاثة مواضع. وكذا أخرجه مسلم في الفضائل من طرق كلها عند الشيخين تدور على ابن شهاب، عن حمزة بن عبد الله بن عمر، عن أبيه "قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم" يقول: "بينا" بغير ميم، كما ضبطه المصنف في المواضع المذكورة "أنا نائم أتيت"، "بضم الهمزة"، "بقدح لبن، فشربت