قال عبد الله بن شداد: فوالله ما قتلهم حتى قطعوا السبيل وفكوا الدم الحرام. "وأخبر عليه الصلاة والسلام أيضا بالرافضة" فرقة من الشيعة تابعوا زيد بن علي بن الحسين، ثم قالوا له: تبرأ من الشيخين، فأبى وقال: كانا وزيري جدي، فتركوه ورفضوه، فأرفضوا، والروافض كل جند تركوا قائدهم، والرافضة فرقة منهم. "أخرجه البيهقي عن علي، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يكون في أمتي قوم يسمون الرافضة يرفضون الإسلام"، "بكسر الفاء وضمها"، يتركونه بالخروج عن الطاعة والاعتقاد الفاسد، "وأخبر أيضا بالقدرية" سموا بذلك لإنكارهم القدر، وإسنادهم أفعال العباد إلى قدرتهم. وفي الحديث: "القدر سر الله، فلا تفشوا سر الله". رواه أبو نعيم عن ابن عمر، وابن عدي عن عائشة، مرفوعا بإسنادين ضعيفين، ورواه الديلمي، بلفظ: فلا تتكلفوا عليه "والمرجئة" القائلين بالإرجاء وهو تأخير العمل عن النية والاعتقاد، أو بأنه لا يضر مع الإيمان معصية، كما لا ينفع مع الكفر طاعة. وعند البيهقي عن ابن عباس، رفعه: صنفان من أمتي لا سهم لهم في الإسلام المرجئة والقدرية، قيل: وما المرجئة، قال: الذي يقولون الإيمان قول ولا عمل، قيل: وما القدرية، قال: الذين يقولون لم يقدر الله الشر، "وقال: هم مجوس هذه الأمة" لأن إضافة القدرية الخير إلى الله والشر لغيره تشبه إضافة المجوس الكوائن إلى خالقين: خالق الخير وخالق الشر، لكن يقولون