الفرع الخامس عشر: في ذكر قنوته صلى الله عليه وسلم لفظا ومحلا "ليعلم أن القنوت يطلق على القيام" في الصلاة كما قيد به المجد والمصباح، وزاد: ومنه أفضل الصلاة طول القنوت "والسكوت" ومنه: {وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ} ، وفي البيضاوي: ذاكرين له في القيام, والقنوت: الذكر فيه، وقيل: خاشعين، وقال ابن المسيب: المراد به القنوت في الصبح "ودوام العبادة والدعاء والتسبيح والخضوع، كما قال تعالى: {وَلَهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ} خلقا وعبيدا وملكا، {كُلٌّ لَهُ قَانِتُونَ} خاضعون مطيعون. "وقال تعالى": {أَمْ مَنْ} "بتخفيف الميم" وفي قراءة: "آمن" بمعنى: بل والهمزة {هُوَ قَانِتٌ} قائم بوظائف الطاعات {آنَاءَ اللَّيْلِ} ساعاته: جمع أنا "بكسر الهمزة وفتحها" وأنو، وأني "بالواو والياء مع كسر الهمزة فيهما" فهي أربع لغات كما في شرح المصابيح {سَاجِدًا وَقَائِمًا} في الصلاة "الآية". "وقال تعالى: {وَصَدَّقَتْ} آمنت مريم {بِكَلِمَاتِ رَبِّهَا} شرائعه {وَكُتُبِهِ} المنزلة {وَكَانَتْ