للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ويقول: "عصية عصت الله ورسوله".

وفي أخرى: بعث صلى الله عليه وسلم سرية يقال لهم: "القراء" فأصيبوا، فما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وجد على شيء ما وجد عليهم، فقنت شهرا في صلاة الفجر. هذه رواية البخاري ومسلم.

وللبخاري: كان القنوت في المغرب والفجر.

وفي رواية أبي داود والنسائي: قنت في صلاة الصبح بعد الركوع، وفي أخرى: قنت شهرا ثم تركه.

وفي أخرى للنسائي: قنت شهرا يلعن رعلا وذكوان ولحيان.


من العرب"" بفتح الهمزة وسكون الحاء جمع حي.
"وفي" رواية "أخرى" في الصحيح أيضا عن أنس: "قنت شهرا بعد الركوع في صلاة الصبح يدعو على رعل وذكوان، "ويقول: "عصية"، "بضم العين" مصغر "عصت الله ورسوله" أشد العصيان بالكفر ونقض العهد، فليس بيانا لوجه التسمية، بل بيانا لما هم عليه من الفعل القبيح.
"وفي" رواية "أخرى" في الصحيح أيضا عن أنس: "بعث صلى الله عليه وسلم سرية" سبعين رجلا "يقال لهم القراء" لكثرة قراءتهم وكانوا يحتطبون بالنهار ويشترون به الطعام للفقراء وأهل الصفة ويأتون بالحطب تارة إلى حجر أزواجه صلى الله عليه وسلم ويصلون بالليل ويتدارسون القرآن، "فأصيبوا" قتلوا "فما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وجد"، "بجيم" أي حزن "على شيء ما وجد عليهم" لأنه ما بعثهم لقتال إنما هم مبلغون رسالته وداعون إلى الإسلام، وقد جرت عادة العرب قديما، أنهم لا يقتلون الرسل، ولنقضهم العهد الذي كان بينهم وبينه صلى الله عليه وسلم "فقنت شهرا في صلاة الفجر أي الصبح، "هذه رواية البخاري ومسلم" ومرت القصة في المغازي، "وللبخاري" عن أنس قال: "كان القنوت في المغرب والفجر" أي: الصبح لكونهما طرفي النهار لزيادة شرف وقتهما رجاء إجابة الدعاء.
"وفي رواية أبي داود والنسائي" عن أنس: "قنت" صلى الله عليه وسلم "في صلاة الصبح بعد الركوع، وفي أخرى: قنت شهرا ثم تركه" لما نزل: {لَيْسَ لَكَ مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ} [آل عمران: ١٢٨] .
"وفي أخرى للنسائي" عن أنس: "قنت شهرا يلعن رعلا وذكوان ولحيان" بكسر اللام وفتحها، وإنما عزاه للنسائي مع أن في البخاري في المغازي عن أنس: فقنت شهرا يدعو في الصبح على أحياء من أحياء العرب على رعل وذكوان وعصية وبني لحيان، لأن في رواية النسائي

<<  <  ج: ص:  >  >>