للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قلت: وعبارة النووي في "الأذكار": يستحب أن يقول عقب هذا الدعاء: اللهم صل على محمد وعلى آل محمد وسلم. فقد جاء في رواية النسائي بإسناد حسن: "وصلى الله على النبي" انتهى.

وتعقب: بأن لفظ الدعوى خلاف الدليل، وتزيد عليه ذكر الآل والتسليم.

نعم وقعت الزيادة عند "الرافعي" و"الروياني" معزوة لحديث الحسن بن علي، عند النسائي لكنها ليست عنده في رواية أحد من الرواة عنه، على أن لفظ "وصلى الله على النبي" زائد على رواية الترمذي، وهي زيادة غريبة غير ثابتة لأجل عبد الله بن علي، أحد رواته، لأنه غير معروف، وعلى تقدير أن يكون هو عبد الله بن علي بن الحسن بن علي، فهو منقطع، لأنه لم يسمع من جده الحسن بن علي، فقد تبين أنه ليس من شرط "الحسن" لانقطاعه أو جهالة روايه، ولم تنجبر الزيادة بمجيئها من وجه آخر، وحينئذ فقد تبين شذوذها على ما لا يخفى، نعم: أصل الحديث إلى آخر "وتعاليت" حسن لاعتضاده برواية الترمذي


له" عن النبي صلى الله عليه وسلم "قلت: وعبارة النووي في الأذكار يستحب أن يقول عقب هذا الدعاء: اللهم صل على محمد وعلى آل محمد وسلم، فقد جاء في رواية النسائي بإسناد حسن، وصلى الله على النبي. انتهى" كلامه.
"وتعقب بأن لفظ الدعوى خلاف الدليل" كما هو ظاهر، "وتزيد عليه ذكر الآل والتسليم" فلا يصح الاستدلال به عليها للمخالفة والزيادة.
"نعم وقعت الزيادة عند الرافعي والروياني معزوة لحديث الحسن بن علي عند النسائي، لكنها ليست عنده،" أي: النسائي "في رواية أحد من الرواة عنه" لا ابن السني ولا غيره، "على أن لفظ: و"صلى الله على النبي" زائد على رواية الترمذي" وأبي داود والنسائي، "وهي زيادة غريبة غير ثابتة" أي: ضعيفة "لأجل عبد الله بن علي أحد رواته، لأنه غير معروف".
أي: مجهول، "وعلى تقدير أن يكون هو عبد الله بن علي بن الحسن بن علي" بن أبي طالب وهو مقبول الرواية "فهو منقطع، لأنه لم يسمع من جده الحسن بن علي" لأنه لم يدركه، "قد تبين أنه ليس من شرط الحسن لانقطاعه" إن كان عبد الله حفيد الحسن، "أو جهالة راويه" إن كان غيره "ولم تنجبر الزيادة بمجيئها من وجه آخر، وحينئذ فقد تبين شذوذها على ما لا يخفى" بل ضعفها.
"نع أصل الحديث إلى آخر، وتعاليت حسن لاعتضاده برواية الترمذي وغيره" كلام

<<  <  ج: ص:  >  >>