للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قام من اثنتين من الظهر، لم يجلس بينهما، فلما قضى صلاته سجد سجدتين ثم سلم بعد ذلك.

وفي روايته أيضا عن الأعرج عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قام في صلاة الظهر وعليه جلوس، فلما أتم صلاته سجد سجدتين يكبر في كل سجدة وهو جالس قبل أن يسلم، وسجدهما الناس معه مكان ما نسي من الجلوس. ورواه مسلم أيضا.

وزاد الضحاك بن عثمان عن الأعرج -عند ابن خزيمة- بعد قوله: "ثم قام فلم يجلس" فسبحوا به، فمضى حتى فرغ من صلاته.

وفي روية الترمذي: قام في الظهر وعليه جلوس، فلما أتم صلاته سجد سجدتين، يكبر في كل سجدة وهو جالس قبل أن يسلم.


حينة أيضا أنه قال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قام من اثنتين" أي: من ركعتين "من الظهر لم يجلس بينهما" أي: بين اثنتين والقيام، "فلما قضى صلاته" أي: فرغ منها إلا السلام "سجد سجدتين" يكبر في كل سجدة وسجد الناس معه "ثم سلم بعد ذلك" للتحليل من الصلاة، "وفي روايته" أي: البخاري "أيضا" من طريق الليث عن ابن شهاب "عن الأعرج عنه" أي: ابن بحينة "أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قام في صلاة الظهر وعليه جلوس" مع التشهد فيه وقام الناس معه إلى الثالثة، "فلما أتم صلاته" إلا السلام "سجد سجدتين يكبر في كل سجدة" بتحتية مضمومة فموحدة مكسورة، وفي رواية: فكبر بالفاء "وهو جالس قبل أن يسلم" جملة حالية، "وسجدهما الناس معه مكان ما نسي من الجلوس" جبرا له بالسجدتين، "ورواه" أي: المذكور من الروايات الثلاثة "مسلم أيضا".
"وزاد الضحاك بن عثمان" بن عبد الله الأزدي الحزامي، بكسر المهملة وبزاي منقوطة المدني، صدوق يهم، روى له مسلم والأربعة "عن الأعرج عند ابن خزيمة بعد قوله" في الطريق الأولى "ثم قام فلم يجلس فسبحوا به" أي: بسبب قيامه تنبيه له، أي: قالوا له سبحان الله لحديث: "من نابه شيء في صلاته فليقل سبحان الله". "فمضى حتى فرغ من صلاته" ولم يرجع لتسبيحهم، لأنه استقل قائما. وفي حديث معاوية عند النسائي وعقبة بن عامر عند الحاكم نحو هذه القصة بهذه الزيادة.
"وفي رواية الترمذي: قام في الظهر وعليه جلوس، فلما أتم صلاته سجد سجدتين يكبر في كل سجدة وهو جالس قبل أن يسلم" وليس في روايته شيء زائد عن روايات الصحيحين المذكورة فما فائدة ذكره؟

<<  <  ج: ص:  >  >>