"قال سعد" بسكون العين، ابن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف راوي الحديث عن أبي سلمة عمه: "ورأيت عروة بن الزبير صلى من المغرب ركعتين، فسلم" عقبهما سهوا، "وتكلم ثم صلى ما بقي منها وسجد سجدتين" للسهو، "وقال: هكذا فعل النبي صلى الله عليه وسلم". قال الحافظ: هذا الأثر يقوي القول، بأن الكلام لمصلحة الصلاة لا يبطلها، لكن يحتمل أن عروة تكلم ساهيا أو ظانا أن الصلاة تمت، ومرسل عروة هذا مما يقوي طريق أبي سلمة الموصولة ويحتمل أن عروة حمله عن أبي هريرة فقد رواه عنه جماعة من رفقة عروة من أهل المدينة، كابن المسيب عبيد الله بن عبد الله بن عتبة وأبي بكر بن عبد الرحمن وغيرهم من الفقهاء، "رواه البخاري". "وقوله: صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ظاهر في أن أبا هريرة حضر القصة" المذكورة "وحمله الطحاوي على المجاز، فقال: إن المراد صلى بالمسلمين، وسبب ذلك قول الزهري أن صاحب القصة استشهد ببدر، فإن مقتضاه أن تكون القصة وقعت قبل بدر وقبل إسلام أبي هريرة بأكثر من خمس سنين" لأن إسلامه في السابعة وبدر في الثانية، "لكن اتفق