قال المجد: بضمات وشد الراء الزبرجد معرب "عليها الشهداء والصديقون، فجلسوا من ورائهم على تلك الكثب" كذا في النسخ والذي في المسند على ذلك الكثيب بإشارة المذكر وإفراد الكثيب، "فيقول الله: أنا ربكم قد صدقتكم" بخفة الدال وشدها "وعدي" لكم بالثواب، "فسلوني أعطكم" سؤالكم، "فيقولون: ربنا نسألك رضوانك" بكسر الراء وضمها لغة قيس وتميم بمعنى الرضا وهو خلاف السخط، "فيقول: قد رضيت عنكم ولكم ما تمنيتم ولدي مزيد" على ما تتمنون، ولا يخطر ببالكم مما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر، فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين، "فهم يحبون يوم الجمعة لما يعطيهم ربهم فيه من الخير" ابالغ الغاية، "وفيه استوى ربك على العرش" استواء يليق بجلاله، "رواه الشافعي في مسنده" وهو الأحاديث التي أسندها الشافعي مرفوعها وموقوفها، ووقعت في مسموع أبي العباس الأصم عن الربيع بن سليمان من كتاب الأم والمبسوط إلا أربعة أحاديث، رواها الربيع عن البويطي عن الشافعي التقطها محمد بن جعفر بن مطر النيسابوري من الأبواب لأبي العباس الأصم، وقيل: بل جردها الأصم بنفسه ولم يرتبها، ولذا وقع فيها تكرار في غير ما موضع قاله بعضهم. "وروى مسلم من حديث أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "خير يوم" قال القرطبي: خير وشر يستعملان للمفاضلة ولغيرها، فإذا كانتا للمفاضلة فأصلهما أخير وأشر بوزن أفعل، وهي هنا للمفاضلة غير أنها مضافة لنكرة، موصوفة بقوله: "طلعت عليه الشمس يوم