للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وليوم الجمعة من الخواص ما يبلغ العشرين، ذكرها ابن القيم في "الهدي النبوي" لا أطيل بذكرها سيما وليست من غرضي.

وهو أفضل أيام الأسبوع، كما أن يوم عرفة أفضل أيام العام، وكذلك ليلة القدر وليلة الجمعة، ولهذا كان لوقفة الجمعة يوم عرفة مزية على سائر الأيام.

وقال أبو أمامة بن النقاش: يوم الجمعة أفضل أيام الأسبوع، ويوم النحر أفضل أيام العام، قال: وغير هذا لا يسلم قائله من اعتراض يعجز عن دفعه. انتهى.

وعن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "نحن الآخرون السابقون يوم القيامة،


كانت ليلة الجمعة، قال: "هذه ليلة غراء ويوم الجمعة يوم أزهر" فيحتمل أنه يقول: هذا كله عند دخول الليلة وهو الظاهر، فيوم في يوم الجمعة مرفوع، ويحتمل نصبه إن كان يقوله عند دخول يومها أما ليلة الجمعة فمنصوب لا غير كما تبين من رواية البيهقي، ثم الحديث ضعفه البيهقي ثم النووي وغيرهما، فمن قال: لم يصح في فضل رجب غيره لم يصب.
"وليوم الجمعة من الخواص ما يبلغ العشرين، ذكرها ابن القيم في الهدي النبوي لا أطيل بذكرها، سيما وليست من غرضي" لعل مراده ما سلم لابن القيم وإلا ففي الفتح ذكر ابن القيم في الهدي ليوم الجمعة اثنتين وثلاثين خصوصية، فسرد -أعني في الفتح- ستا وعشرين، ثم قال: وذكر فيها أشياء أخر فيها نظر وترك أشياء يطول تتبعها "وهو أفضل أيام الأسبوع، كما أن يوم عرفة أفضل أيام العام، وكذلك ليلة القدر" أفضل ليالي السنة، "وليلة الجمعة" أفضل ليالي الأسبوع، "ولهذا كان لوقفة الجمعة يوم عرفة مزية" فضيلة تميز بها "على سائر الأيام" لجمعه فضل الأسبوع والعام.
"وقال أبو أمامة بن النقاش: يوم الجمعة أفضل أيام الأسبوع، ويوم النحر أفضل أيام العام" فخالف من فضل يوم رفة عليه، "قال: وغير هذا لا يسلم قائله من اعتراض يعجز عن دفعه. انتهى".
وفي شرح مسلم للمصنف: صرح أئمتنا الشافعية بأن يوم الجمعة أفضل أيام الأسبوع، ويوم عرفة أفضل أيام السنة، وفي أفضل الأيام مطلقا وجهان، أصحهما يوم عرفة، ومقتضى حديث خير يوم طلعت فيه الشمس تفضيله مطلقا كما هو الوجه الثاني.
"وعن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال": "نحن الآخرون" زمانا في الدنيا، "السابقون" أهل الكتاب وخيرهم منزلة وكرامة "يوم القيامة" في الحشر والحساب والقضاء لنا قبل الخلائق وفي دخول الجنة، وفي حديث حذيفة عند مسلم: "نحن الآخرون من أهل الدنيا والأولون يوم

<<  <  ج: ص:  >  >>